ليبيا.. الدبيبة يعرض على وفد أممي رؤية حكومته لانتخابات شاملة

قدم رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية عبد الحميد الدبيبة، الأحد، رؤية حكومته لإنهاء المرحلة الانتقالية وإجراء انتخابات شاملة لوفد الأمم المتحدة.جاء ذلك خلال لقاء الدبيبة بوفد من مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة في العاصمة طرابلس. ويزور الوفد ليبيا لإجراء تقييم شامل لأداء بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وفقًا لمنشور حكومي على فيسبوك.ووصفت الحكومة في بيانها إنهاء الفترة الانتقالية والانتقال مباشرة إلى انتخابات شاملة بأنه “الطريق الأمثل لتجديد الشرعية وتثبيت الاستقرار في البلاد”.وبحسب البيان، أكد الدبيبة خلال اللقاء أن المسار المقترح “يحظى بتأييد شعبي واسع وهناك تطلع وطني ملح لكسر حلقة الجمود السياسي”.ولم يقدم البيان أي تفاصيل أخرى حول محتوى الرؤية التي قدمها الدبيبة للوفد الأممي.وفي سياق مماثل، أشاد الدبيبة خلال اللقاء بدور الأمم المتحدة في دعم العملية السياسية في ليبيا، مؤكدا أن فعالية هذا الدور “مرتبطة بقدرة البعثة الأممية على الحفاظ على توازنها المهني واحترام التعددية السياسية الليبية واحترام السيادة الوطنية”.وأكد أن جميع المبادرات الأممية المتعلقة بالعملية السياسية في ليبيا يجب أن تأخذ السياق المحلي في الاعتبار وتضمن دعم مؤسسات الدولة وقدرتها على القيام بواجباتها “في ظل ظروف دقيقة ومعقدة”.وفي اللقاء، أكد الدبيبة التزام حكومته بالتعاون الإيجابي مع البعثة الأممية ومختلف الشركاء الدوليين لليبيا “بما يعزز مسار الاستقرار ويمهد الطريق لإجراء انتخابات نزيهة تعكس إرادة الشعب وتختتم المراحل الانتقالية”، حسب المصدر نفسه.وتشهد ليبيا أزمة منذ أكثر من ثلاث سنوات، تتسم بالصراع بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا بقيادة الدبيبة والحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، والتي تحكم من خلالها الجزء الغربي من البلاد بأكمله.وتدير حكومة أسامة حمد، المعينة من قبل مجلس النواب ومقرها بنغازي، كامل شرق البلاد بالإضافة إلى المدن الواقعة في الجنوب.في ظل هذه الظروف، تواصل بعثة الأمم المتحدة جهودها لإجراء انتخابات في البلاد. ويأمل الليبيون أن تُنهي هذه الانتخابات الصراعات السياسية والمسلحة والمراحل الانتقالية المستمرة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي (1969-2011).