التخطيط والتعاون الدولي واتحاد بنوك مصر يوقعان بروتوكول تعاون لتعظيم الاستفادة من منصة «حافز»

منذ 10 ساعات
التخطيط والتعاون الدولي واتحاد بنوك مصر يوقعان بروتوكول تعاون لتعظيم الاستفادة من منصة «حافز»

محمد الإتربي: جمعية المصارف تهدف إلى تعزيز أداء وتنافسية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وقعت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بروتوكول تعاون ثنائي مع جمعية البنوك المصرية. يهدف البروتوكول إلى تعزيز الحوار بين القطاع المصرفي وشركاء التنمية الدوليين، لا سيما في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة. كما يهدف البروتوكول إلى تعظيم الاستفادة من منصة حافظ، التي تقدم الدعم المالي والفني للقطاع الخاص. أطلق اتحاد البنوك المصرية المنصة كآلية مبتكرة لتعزيز تمكين القطاع الخاص من خلال تسهيل الوصول إلى التمويل التنموي والخدمات الفنية. وقع البروتوكول الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأفضال نجيب، عضو مجلس الإدارة وأمين الصندوق لجمعية البنوك المصرية، نيابة عن محمد الإتربي، رئيس جمعية البنوك المصرية ورئيس البنك الأهلي المصري.

وُقّع البروتوكول خلال مؤتمر “تمويل التنمية لتعزيز القطاع الخاص: النمو الاقتصادي والتوظيف”، الذي استضافته الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والفريق مهندس كامل الوزير، ونائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، ومختار ديوب، المدير التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية، وجيلسومينا فيجيلوتي، نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، وستيفانو سانينو، المدير العام لجنوب البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط بالمفوضية الأوروبية، بالإضافة إلى شركاء التنمية الآخرين وممثلين عن قطاعي الأعمال والقطاع الخاص.

أكدت المشاط خلال حفل التوقيع أن القطاع الخاص في مصر أصبح قوة دافعة للتحول الاقتصادي، ويلعب دورًا محوريًا في تعزيز التنمية المستدامة، وخلق فرص العمل، وتشجيع الابتكار في مختلف القطاعات. ويأتي هذا النشاط المتميز في ظل التزام الحكومة الواضح بتهيئة بيئة أعمال أكثر دعمًا وتحفيزًا، وتفعيل الشراكات الفاعلة مع المؤسسات الدولية وشركاء التنمية، بهدف تعظيم استفادة القطاع الخاص من التمويل والمساعدة الفنية والخدمات الاستشارية على المستويين المحلي والدولي.

في هذا السياق، أطلقت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي منصة “حافظ” لتقديم الدعم المالي والفني للقطاع الخاص، وسد فجوات المعلومات، وربط القطاع الخاص بشركاء التنمية. وأوضحت الوزارة أن التمويل التنموي الميسر للقطاع الخاص بلغ 15.6 مليار دولار أمريكي بين عامي 2020 ومايو 2025، حيث حصل القطاع المالي على أكثر من 40% من هذا المبلغ. وأضافت الوزارة أن التعاون مع جمعية بنوك مصر سيفتح المزيد من الفرص للبنوك وعملائها من الشركات للاستفادة من التمويل الميسر والدعم الفني من شركاء التنمية عبر منصة “حافظ”.

صرح محمد الإتربي، رئيس جمعية بنوك مصر، بأن الجمعية تهدف إلى تعزيز أداء وتنافسية الشركات الصغيرة والمتوسطة بشكل أكبر من أي وقت مضى، وفقًا لتوجيهات البنك المركزي. ويتحقق ذلك من خلال دعم السياسات والبرامج التي تُبسط إجراءات تأسيس الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتدعم مراكز تنمية الأعمال والمبادرات الريادية، ودعم المراكز الصناعية التكنولوجية وحاضنات الأعمال لتحسين الوصول إلى الأسواق المختلفة، وتعزيز التواصل وسلاسل التوريد بين الشركات الكبرى والشركات الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف أن الجمعية أنشأت لجنة فنية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهي الآن إحدى هيئاتها الدائمة. ويعتزم مجلس إدارة الجمعية دعم اللجنة والاستفادة من دورها في معالجة أي تحديات قد تعيق تعاون البنوك ودعمها للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

تعمل اللجنة حاليًا على مساعدة البنوك في تحقيق النسبة المستهدفة وفقًا للوائح البنك المركزي المصري، وذلك من خلال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، لا سيما في مجال تمويل ريادة الأعمال، بين الاتحاد والبنك المركزي المصري.

بالإضافة إلى ذلك، يدرس المعهد السياسات العامة المؤثرة على منظومة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ويعمل على تعزيز العلاقات مع الجهات ذات الصلة، مثل جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر. كما يُنسّق التعاون مع بعض القطاعات الاقتصادية، واتحاد الصناعات المصرية، وشركة ضمان مخاطر الائتمان، وشركة “آي سكور”، ويدرس مواضيع (الشمول المالي والتحول إلى الاقتصاد الرسمي، والتحول الرقمي، والتمويل الأخضر، وتمويل سلسلة التوريد) وكيفية الاستفادة منها في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

بموجب البروتوكول، ستقوم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، من خلال إدارة مشاركة القطاع الخاص التابعة لها، بإحالة طلبات الدعم المالي والفني المقدمة من الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر منصة “حافز” إلى البنوك الأعضاء في الجمعية. ويشمل ذلك توفير المعلومات والبيانات اللازمة عن هذه المشاريع. وبالتعاون مع الجمعية، ستُخوّل الوزارة البنوك الأعضاء بالتسجيل كمستخدمين في منصة “حافز” والاستفادة من البيانات والتمويل والقدرات الفنية لشركاء التنمية الدوليين. علاوة على ذلك، ستتيح الوزارة للبنوك الراغبة في المشاركة في المنصة كمقدمي خدمات مالية أو استشارية إدراج برامجها التمويلية والتدريبية.

ينص البروتوكول أيضًا على البحث في الأدوات المالية المبتكرة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة. وستكثف الوزارة حوارها مع الحكومة الاتحادية لاستكشاف واقتراح أساليب وأدوات مالية جديدة، بالتعاون مع شركاء التنمية الدوليين، تُسهّل على الشركات الصغيرة والمتوسطة الوصول إلى التمويل والتأمين والخدمات المالية الأخرى. اكتب إلى عمرو محمد


شارك