الرقابة المالية تقرر مد مهلة توفيق أوضاع كل الشركات والجهات العاملة بالتأمين لمدة عام

منذ 3 شهور
الرقابة المالية تقرر مد مهلة توفيق أوضاع كل الشركات والجهات العاملة بالتأمين لمدة عام

أصدر مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، برئاسة محمد فريد، القرار رقم 102 لسنة 2025، القاضي بتمديد مهلة توفيق أوضاع الخاضعين لأحكام قانون التأمين الموحد، ليشمل جميع الشركات والجهات العاملة في قطاع التأمين، والمطبقة للقانون رقم (155) لسنة 2024، وفقًا لبيان اليوم.

بموجب القرار، مُددت مهلة توفيق الأوضاع المنصوص عليها في المادة السابعة من قانون التأمين الموحد لمدة عام آخر. تبدأ المهلة في 11 يوليو/تموز 2025، وهو تاريخ انتهاء السنة الأولى من تطبيق القانون.

تنص المادة 7 على أن جميع الخاضعين لأحكام قانون التأمين الموحد (أي جميع الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع التأمين) مُلزمون بتوفيق أوضاعهم مع أحكامه خلال عام من تاريخ نفاذه. ويجوز لمجلس هيئة الرقابة المالية تمديد هذه المدة لفترات أخرى بحد أقصى ثلاث سنوات من تاريخ نفاذه.

تتضمن أحكام قانون التأمين الموحد إدخال قواعد وضوابط ومقاييس محددة جديدة لاستثمار أموال شركات التأمين وإعادة التأمين. ويهدف ذلك إلى تحقيق توازن بين المخاطر والعوائد، وزيادة كفاءة إدارة الأصول. كما يحدد القانون مواعيد نهائية ملزمة لإعداد وتقديم البيانات المالية السنوية لشركات التأمين ومجموعات التأمين، مما يعزز مبادئ الشفافية والإدارة المالية.

وتتضمن اللوائح الجديدة في القانون رقم 155 لسنة 2024 أيضاً تنشيط قطاع التأمين، والسماح لشركات التأمين على غير الحياة بالعمل في بعض القطاعات الأخرى، وغيرها من القواعد والإجراءات التنظيمية.

اتُخذ هذا القرار بهدف تحسين أداء القطاع وفعاليته وتبسيط الإجراءات لجميع الجهات المعنية. ويستند القرار إلى تقدير الهيئة لحاجة بعض الشركات إلى مزيد من الوقت لتكييف أوضاعها مع المتطلبات التنظيمية الجديدة. ويعكس القرار التزام الهيئة بتحقيق التوازن بين التطبيق الفعال للتشريعات وتعزيز الاستقرار داخل القطاع.

ويعكس القرار أيضًا التزام الهيئة بدعم استقرار ونمو سوق التأمين من خلال توفير الفرصة الكافية للشركات الخاضعة للتنظيم لتكييف وضعها مع الإطار التنظيمي الجديد، وبالتالي ضمان الانتقال المنظم والفعال إلى بيئة تنظيمية أكثر كفاءة.

وتؤكد الهيئة التزامها بمواصلة تطوير المنظومة التنظيمية والتشريعية بما يعزز كفاءة السوق ويزيد من القدرة التنافسية ويعزز ثقة العملاء ويحسن فرص الوصول إلى الخدمات المالية غير المصرفية، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى الشمول في مجالات التأمين والتمويل والاستثمار.

يُمثل قانون التأمين الموحد نقلة نوعية في تطوير الإطار القانوني المُنظّم لسوق التأمين المصري. ويُعدّ أداء شركات التأمين المحلية محوريًا في تفاعل السوق المصري مع الأسواق العالمية، إذ يُمثّل بوابةً بين المستثمرين المحليين والدوليين. ولذلك، تعمل الهيئة باستمرار على تطوير البيئة التنظيمية لتعزيز هذا الدور.


شارك