المشاط: 4 تريليونات دولار سنويا حجم الفجوة التمويلية اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

• لسد فجوة التمويل للتنمية المستدامة، هناك حاجة إلى إعادة هيكلة النظام المالي العالمي لتوسيع الحيز المالي للدول النامية.
صرحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بأنه وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، تُقدر الفجوة التمويلية اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بنحو 4 تريليونات دولار سنويًا بحلول عام 2024. في الوقت نفسه، ووفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لم تتجاوز الاستثمارات التي حشدها القطاع الخاص من خلال التمويل التنموي 70 مليار دولار. وأضافت أنه من هذا المنظور، أصبحت زيادة التمويل التنموي للقطاع الخاص ضرورةً ملحةً لتحفيز النمو الاقتصادي.
جاء ذلك خلال كلمتها الافتتاحية في المؤتمر الذي نظمته الوزارة بعنوان “التمويل التنموي لتعزيز القطاع الخاص… النمو الاقتصادي والتوظيف”، والذي عُقد تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والمهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والسيد ستيفانو سانينو، المدير العام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية الأوروبية، والسيدة جيلسومينا فيجليوتي، نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي لمنطقة المشرق، والسيد مختار ديوب، المدير العام لمؤسسة التمويل الدولية، والسيد مارك ديفيس، المدير الإقليمي لمنطقة جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ولفيف من الوزراء وممثلي اتحاد الغرف التجارية واتحاد الصناعيين ومجالس الأعمال وشركاء التنمية والسفراء.
أشارت المشاط إلى تزايد الدعوات الدولية لإعادة هيكلة النظام المالي العالمي وإصلاح مؤسسات بريتون وودز. والهدف هو زيادة التركيز على الاستثمار الخاص، وزيادة تمويل التنمية طويل الأجل، وتوسيع آليات التمويل المختلط. وهذا من شأنه أن يُسهم في توسيع الحيز المالي للدول النامية وسد فجوات التمويل.
وأكدت المشاط أن الوزارة تُنظم هذا المؤتمر في وقت تسعى فيه الدولة المصرية جاهدةً للانتقال إلى اقتصاد القطاع الخاص القائم على التنافسية والشراكة والاستدامة. ولذلك، سيتناول المؤتمر دور الشراكات الدولية في حشد تمويلات التنمية لزيادة الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي، بهدف تحقيق النمو الاقتصادي والتشغيل بما يتماشى مع الأولويات الوطنية.
وأضافت أن الحكومة تواصل تنفيذ برنامجها الوطني للإصلاح الهيكلي، الذي يرتكز على ثلاثة أهداف رئيسية: ترسيخ الاستقرار الاقتصادي الكلي لزيادة القدرة على الصمود في وجه التأثيرات الخارجية. ويتحقق ذلك من خلال آليات متنوعة، منها إدارة الاستثمار العام؛ وتحسين التنافسية وبيئة الأعمال ومناخ الاستثمار؛ وتعزيز التحول الأخضر لزيادة الاستثمار الخاص. ويمثل هذا المسار ضمانة حقيقية لمواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري في ظل الوضع الدولي الدقيق، الذي يواجه تحديات دولية متزايدة، لا سيما في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والأمنية والإجراءات الحمائية.