لماذا قفز الدولار أمام الجنيه اليوم رغم عطلة الأسواق الدولية؟

منذ 9 ساعات
لماذا قفز الدولار أمام الجنيه اليوم رغم عطلة الأسواق الدولية؟

بقلم: منال المصري

وقال مصرفيون، في لقاء مع ايجي برس، إن مطالبة المستثمرين الأجانب بتسييل بعض استثماراتهم في أذون وسندات الخزانة المحلية، اليوم، أدت إلى زيادة الضغوط على الطلب على الدولار وارتفاع قيمة الجنيه.

ارتفع سعر الدولار بنحو 100 قرش في تعاملات اليوم في البنك الأهلي المصري وبنك مصر، أكبر بنكين في القطاع المصرفي، قبل أن يتخلى عن نحو 13 قرشاً من مكاسبه في السوق السوداء ليتداول عند نحو 50.69 جنيه.

ورغم إغلاق الأسواق العالمية يوم الأحد، تلقت البنوك المصرية طلبات من صناديق عالمية يوم الجمعة لخروج جزئي للمستثمرين الأجانب، وهو ما تم تنفيذه في أول يوم عمل رسمي الأحد.

ويقول مصرفيون إن هجرة الأجانب من مصر ودول أخرى في المنطقة ترجع إلى المخاوف المتزايدة من الحرب بين إسرائيل وإيران، وهو ما يؤدي إلى اللجوء إلى الملاذات الآمنة مثل الذهب والدولار.

مرونة الجنيه هي مؤشر على الثقة.

وأكد مصرفيون أن ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه خلال تمويل انسحاب المستثمرين الأجانب من السوق المصرية يعد مؤشر ثقة يظهر التزام البنك المركزي بسياسة سعر الصرف المرنة ويمنع المستثمرين من تحقيق أرباح كبيرة من فروق أسعار الصرف.

وأوضحوا أنه في ظل قوة الدولار فإن انسحاب الأجانب من الجنيه المصري سيكون في صالح السوق المصرية، وسيدفع الأجانب إلى إعادة النظر في قرارهم بعدم سحب جزء كبير من استثماراتهم للحد من الخسائر بعد تحويل استثماراتهم بالجنيه المصري إلى ما يعادله من الدولار.

الأموال الساخنة ومرونة الجنيه

تُعدّ الأموال الساخنة أحد مصادر العملة الأجنبية في مصر. ويؤدي ارتفاع التدفقات الداخلة إلى تقوية الجنيه مقابل الدولار، مما يزيد من تدفقات العملات الأجنبية الداخلة. إلا أن ارتفاع التدفقات الخارجة يُشكّل ضغطًا إضافيًا على الجنيه.

واستقطبت مصر نحو 25 مليار دولار من الأموال الساخنة، ليصل إجمالي محفظتها إلى أكثر من 38 مليار دولار بنهاية مارس/آذار، بحسب بيانات البنك المركزي.

سياسة سعر الصرف المرنة التي ينتهجها البنك المركزي تعني أن العرض والطلب يُحددان قيمة الجنيه مقابل الدولار والعملات الأجنبية الأخرى دون تدخل البنك المركزي. فإذا تجاوز الطلب على عملة ما العرض، يؤدي ذلك إلى إضعاف الجنيه، والعكس صحيح.


شارك