بوتين يعرض الوساطة لحل الصراع بين إسرائيل وإيران
قال مستشار الكرملين للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف، السبت، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن اقترح على نظيره الأمريكي دونالد ترامب الاضطلاع بدور الوساطة بين إسرائيل وإيران.
وقال أوشاكوف للصحفيين إن بوتين أجرى محادثة هاتفية لمدة 50 دقيقة مع ترامب ناقش خلالها الوضع المتصاعد في الشرق الأوسط.
وأكد أن بوتين أدان العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، وأعرب عن قلقه العميق من أن التصعيد في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى عواقب لا يمكن التنبؤ بها.
وأشار إلى أن بوتين أطلع ترامب على محادثاته الهاتفية مع الرئيس الإيراني مسعود بيسكوف ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وبحسب المصدر ذاته، أكد بوتن على أهمية منع تصعيد الصراع، وأكد استعداد روسيا للقيام بجهود الوساطة الممكنة.
وأوضح أوشاكوف أن ترامب، من جانبه، وصف الهجمات الإسرائيلية على المنشآت الإيرانية بأنها “فعالة”، لكنه أعرب في الوقت نفسه عن قلقه العميق إزاء الوضع.
وأشار إلى أن ترامب أكد استعداد الوفد الأميركي لاستئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
فجر الجمعة، شنّت إسرائيل، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجومًا واسع النطاق على إيران. نُشرت عشرات الطائرات المقاتلة، في عملية أُطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”. استهدف الهجوم منشآت نووية وقواعد صاروخية في مناطق مختلفة، واغتال قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم كان “وقائيا” ونفذ بتوجيه سياسي، في حين قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن هدف العملية “غير المسبوقة” هو “مهاجمة البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ الباليستية والعديد من القدرات العسكرية الأخرى”.
في مساء اليوم نفسه، ردّت إيران على الهجوم بسلسلة من الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بلغ مجموعها ست هجمات. ووفقًا لوسائل الإعلام العبرية، أسفرت هذه الهجمات عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 201 آخرين، وإلحاق أضرار جسيمة بالمباني والمركبات.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع “حادث خطير للغاية” في تل أبيب إثر هجوم إيراني على موقع استراتيجي. ولم تُنشر تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وقواعد السرية التي يفرضها الجيش.
يُعد الهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران الأضخم من نوعه. وهو يُمثل تحولاً واضحاً من “حرب الظل” التي شنتها تل أبيب على طهران بالتفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز نطاقه أي شيء شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.