الاتحاد الأوروبي: احتمالات التصعيد في الشرق الأوسط مرتفعة بشكل خطير

قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كلاس يوم السبت إنها تحدثت إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عبر الهاتف وحذرت من أن احتمالات التصعيد في الشرق الأوسط “مرتفعة بشكل خطير”.
وفي منشور على صفحتها الرسمية على منصة إكس، ذكرت أن موقف الاتحاد الأوروبي كان واضحا دائما بأنه لا ينبغي السماح لإيران أبدا بامتلاك سلاح نووي.
وأكدت أن “الدبلوماسية وحدها قادرة على إيجاد حل دائم”، مشيرة إلى أن “الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم ذلك”.
تحدثتُ مع وزير الخارجية الإيراني @araghchi. خطرُ تصعيدٍ أكبر في المنطقة مرتفعٌ بشكلٍ خطير. يجب أن تنتصر الدبلوماسية. لطالما كان الاتحاد الأوروبي واضحًا: يجب ألا تمتلك إيران أسلحةً نوويةً أبدًا. الدبلوماسية وحدها هي التي تُفضي إلى حلٍّ دائم. الاتحاد الأوروبي مستعدٌّ لدعمها.
– كاجا كلاس (@kajakallas) 14 يونيو 2025
أفادت وكالة تسنيم للأنباء أن وزير الخارجية الإيراني أدان بشدة تصرفات قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي انتهكت سيادة إيران وسلامة أراضيها، وهاجمت منشآت نووية ومناطق سكنية، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من العسكريين وأساتذة الجامعات والنساء والأطفال الإيرانيين. ودعا إلى رد عالمي حاسم وإدانة دولية للعدوان الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الحكومة والشعب الإيراني لديهما توقعات جدية من كافة الدول التي تدعي دعم السلام وسيادة القانون أن تدين هذه الأعمال الإجرامية وتضغط على تل أبيب لوقف عدوانها وانتهاكاتها للقانون.
وانتقد وزير الخارجية الإيراني أيضا القرار الأخير لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن البرنامج النووي السلمي الإيراني، والذي قدم بمشاركة ثلاث دول أوروبية والولايات المتحدة.
كما وصف نتنياهو هذا بأنه “ذريعة وأساس للأعمال العدائية الإسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية”، وصرح بأن “الهجمات على المنشآت النووية السلمية غير قانونية ومحظورة تماما بموجب القانون الدولي، والمجتمع الدولي ملزم بمحاسبة تل أبيب على هذا الانتهاك الخطير وغير المسبوق للقانون”.
وتحدث عن المبادرات الدبلوماسية الإيرانية للفت انتباه العالم إلى المخاطر التي تشكلها الإجراءات المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي، ودعا إلى موقف مسؤول من الاتحاد الأوروبي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لإدانة هذه الهجمات ومحاسبة الكيان المعتدي.
مستشهدًا برسائل وتصريحات الرئيس الأمريكي، اعتبر عراقجي أن أفعال إسرائيل العدائية نتيجة دعم مباشر من واشنطن. وأكد أن “استمرار المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في ظل استمرار النظام الصهيوني في وحشيته أمرٌ لا يمكن تبريره”.
وأضاف: “إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من أجل حماية سيادتها الوطنية وشعبها وأمنها، ردت بحزم على عدوان الكيان الصهيوني، وهي عازمة على ممارسة حقها المشروع في اتخاذ الإجراءات المضادة”.