وزير الماء المغربي: نعتمد إجراءات استباقية للتغلب على ندرة المياه

نزار بركة: نركز على مشاريع تحلية مياه البحر، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، وربط أحواض المياه.

أعلن وزير الماء والتجهيز المغربي نزار بركة أن بلاده تتخذ إجراءات استباقية للتغلب على تحديات ندرة المياه من خلال تحلية مياه البحر وإعادة استخدام المياه العادمة ومشاريع ربط الأحواض. جاء ذلك، بحسب تدوينة للوزير على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الجمعة، في كلمة ألقاها خلال ندوة تحت عنوان “تحديات المياه: أين يقف المغرب في سنة 2025؟”، والتي انعقدت مساء الخميس بالدار البيضاء. وقال الوزير في المؤتمر إن بلاده، بالتنسيق مع مختلف أصحاب المصلحة، تتخذ تدابير استباقية لضمان توافر المياه، سواء من خلال الموارد التقليدية أو من خلال تطوير حلول مبتكرة تلبي الاحتياجات الحالية، وخاصة في مجالات تحلية مياه البحر وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي ومشاريع ربط مستجمعات المياه (التي تشمل الأنهار والبحيرات ومستجمعات المياه). وفي السنوات الأخيرة، عملت المغرب على نقل المياه من المناطق الغنية بالمياه إلى المناطق الجافة عبر خطوط الأنابيب. وأكد بركة أن استراتيجية بلاده في مجال المياه تهدف إلى ضمان حصول جميع المواطنين على مياه الشرب، وتلبية ما لا يقل عن 80 في المائة من احتياجات مياه الري، وتسريع بناء السدود الجديدة، خاصة في المناطق ذات الأمطار الغزيرة، وتطوير مشاريع ربط المستجمعات المائية، مشددا على أهمية التضامن بين المدن الساحلية والبلدات والقرى الداخلية. وأشار إلى أن بلاده تريد أيضا ترشيد استخدام المياه الجوفية وحماية المياه الجوفية وإطلاق مبادرات مبتكرة لترشيد استهلاك المياه. أصبح الجفاف الذي يضرب المغرب للعام السابع على التوالي، أحد أكبر التحديات التي يواجهها القطاع الزراعي، الذي يشكل العمود الفقري للناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ويشكل المصدر الرئيسي للدخل لنحو 40% من القوى العاملة في البلاد، بحسب إحصاءات وزارة الزراعة.