نائب الرئيس التركي: أكثر من 273 ألف سوري عادوا طوعا منذ 8 ديسمبر الماضي

** جودت يلماز: تركيا قدمت اختباراً يليق بتاريخها وحضارتها فيما يتعلق بالقضية السورية باستضافتها لأشقائنا السوريين لسنوات طويلة. بعد سقوط نظام الأسد، بدأت حقبة جديدة في سوريا. ولا تزال هناك إمكانات غير مستغلة في سوريا لسنوات عديدة قادمة، وسوريا المستقرة سوف تنمو بسرعة كبيرة في السنوات القادمة.
أعلن نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، أن أكثر من 273 ألف سوري عادوا طوعيا إلى بلادهم من تركيا خلال الأشهر الستة الماضية. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها يلماز في محافظة غازي عنتاب الجنوبية خلال افتتاح المبنى الرئيسي لدعم العودة الطوعية، وهو مشروع تشارك فيه بلدية غازي عنتاب الكبرى، ومديرية الهجرة الإقليمية، والهلال الأحمر التركي، والعديد من منظمات المجتمع المدني. وأوضح يلماز أن تركيا أجرت اختباراً يليق بتاريخها وحضارتها فيما يتعلق بالقضية السورية من خلال استضافتها لأشقائها السوريين الذين فروا من نظام ظالم على أكمل وجه لسنوات طويلة. وأكد أن الشعب والحكومة التركية أبديا موقفا تاريخيا ضد كل الاستفزازات والمعلومات المضللة فيما يتعلق بقضية اللاجئين السوريين في البلاد. وأضاف أن “رئيسنا اتخذ موقفا قويا للغاية بشأن هذه القضية، على الرغم من خطر التكاليف السياسية العرضية”. وأكد يلماز أن مرحلة جديدة بدأت في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، مضيفاً: “ربما واجهنا بعض الصعوبات والمشاكل المتعلقة بهذه القضية (لجوء السوريين في تركيا) لفترة طويلة، لكننا سنرى الفوائد للحكومة والشعب للأجيال القادمة”. وأكد يلماز دعم تركيا لوحدة أراضي سوريا واستقرارها وسيادتها، وقال إنهم يتطلعون إلى أن تواصل سوريا تطوير بنيتها المؤسساتية تحت مظلة سياسية تشمل جميع مكوناتها، وإصلاح بنيتها التحتية، وتسريع تنميتها الاقتصادية والاجتماعية في أسرع وقت ممكن. وأشار إلى أن سوريا لا تزال تمتلك إمكانات غير مستغلة لسنوات طويلة، وأكد أن سوريا المستقرة ستنمو بسرعة في السنوات المقبلة. وأشار يلماز إلى تسريع العودة الطوعية للسوريين من تركيا إلى بلادهم بعد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، وأعلن أن أكثر من 273 ألف سوري عادوا إلى بلادهم منذ ذلك الحين. وتوقع نائب الرئيس التركي أن يرتفع هذا العدد خلال الصيف تزامناً مع انتهاء العام الدراسي وتحسن الأوضاع في سوريا.