المبادرة الفلسطينية: عدوان إسرائيل على إيران تصعيد خطير يهدد المنطقة

وقالت الحركة التي يتزعمها مصطفى البرغوثي إن العدوان تم “بتواطؤ ودعم أمريكي كامل”.
أدانت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الجمعة، العدوان الإسرائيلي على إيران، ووصفته بـ”التصعيد الخطير” الذي يهدد المنطقة.منذ فجر الجمعة، شنّت إسرائيل، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجومًا واسع النطاق على إيران بأكثر من 200 طائرة مقاتلة، تحت مسمى “عملية الأسد الصاعد”. استهدف الهجوم منشآت نووية وقواعد صاروخية في مناطق مختلفة، واغتال قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.وقالت الحركة، التي يتزعمها مصطفى البرغوثي، في بيان: “إن الهجوم الإسرائيلي المدعوم أمريكياً على إيران يمثل تصعيداً خطيراً يهدد المنطقة بأسرها، وهو امتداد للقرصنة والعدوان الإسرائيلي الذي طال فلسطين ولبنان وسوريا واليمن”.وتابعت: “يتصرف حكام إسرائيل كما لو كانوا قوة إمبريالية تسيطر على الشرق الأوسط بأكمله. وبتدمير القدرات الإيرانية، يسعون إلى السيطرة على جميع دول المنطقة عسكريًا واستخباراتيًا واقتصاديًا وسياسيًا”.وحذرت المبادرة الفلسطينية من أن أي دولة في المنطقة لن تكون بمنأى عن طموحات إسرائيل إذا سُمح لإسرائيل بمواصلة “هجماتها الإجرامية”.وتابعت: “إسرائيل لم تكن لتجرأ على شن عدوانها لولا تواطؤ ودعم الحكومة الأميركية الكامل، كما تؤكد تصريحات الرئيس الأميركي (دونالد) ترامب”.وهذا هو الهجوم الأكثر شمولاً الذي تشنه إسرائيل على إيران في التاريخ الحديث، ويمثل تحولاً واضحاً من الحرب الخفية التي خاضتها تل أبيب ضد طهران بالتفجيرات والاغتيالات إلى صراع عسكري مفتوح على نطاق لم نشهده في الشرق الأوسط منذ سنوات.في حين وصف ترامب الهجوم الإسرائيلي بأنه “مثالي” وقال إنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها اليوم – وهو الموعد النهائي الذي انتهى أمس الخميس – فإن التحركات والاتصالات الإقليمية تتصاعد لمنع التصعيد الذي قد يتحول إلى حرب شاملة.ودعت المبادرة الفلسطينية كافة شعوب المنطقة إلى التوحد في مواجهة العدوان الإسرائيلي انطلاقا من مصالحها المهددة والمهددة.أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة أن “هجومه الاستباقي” على إيران، والذي يستمر على دفعات متتالية، نُفذ بأوامر سياسية. وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “الهدف من هذا الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية”.وردت إيران على ذلك مؤكدة حقها المشروع في الرد على الهجوم، وهدد المرشد الأعلى علي خامنئي في رسالة إلى شعبه إسرائيل بـ”رد ساحق” يجعلها تندم على هجومها.