وفاة أسير فلسطيني بعد 27 يوما من اعتقاله بسجون إسرائيل

هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير: منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة ارتفع عدد الأسرى الذين استشهدوا في سجون الاحتلال إلى 72 أسيراً.
أعلنت منظمتان فلسطينيتان، الجمعة، استشهاد أسير فلسطيني من مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد 27 يومًا من اعتقاله. وبذلك، يرتفع عدد الشهداء منذ بدء حرب الإبادة في قطاع غزة إلى 72 شهيدًا.وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (الحكومة) ونادي الأسير الفلسطيني (المجتمع المدني) في بيان مشترك إن “الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة الارتباط مع الجانب الإسرائيلي) أبلغتنا باستشهاد الأسير رائد إسماعيل عصاسة (57 عاماً) من بلدة علار في طولكرم في سجون الاحتلال الإسرائيلي”.وذكر البيان أن عصاسة اعتُقل قبل 27 يومًا لدخوله الأراضي المحتلة عام 1948 دون تصريح. وقبل أيام قليلة من إعلان وفاته، نُقل إلى مستشفى إسرائيلي دون أي تفسير رسمي لظروف وفاته.وأضاف: “إن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل آلاف العمال منذ بداية الإبادة، وأخضعهم لتعذيب ممنهج وغير مسبوق”.وأوضح أنه “باستشهاد عصاسة يرتفع عدد الأسرى القتلى منذ الإبادة إلى 72 أسيراً بينهم خمسة عمال”، مشيراً إلى أن “قوة الاحتلال لا تزال تخفي هويات عشرات الشهداء من بين الأسرى في قطاع غزة”.وجاء في بيان المؤسستين أن “عدد الشهداء في سجون الاحتلال ارتفع إلى 309 منذ عام 1967”.وبحسب أرقام سابقة لنادي الأسير الفلسطيني، اعتقلت إسرائيل نحو 17500 مواطن في الضفة الغربية منذ بدء عدوانها على غزة، بينهم 545 امرأة و1400 طفل.وبحسب المصدر ذاته، يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال 10400 أسير، بينهم 49 امرأة، من بينهن 8 أسيرات معتقلات إدارياً (دون تهمة)، و440 طفلاً، و3562 معتقلاً إدارياً.من جانبها، نعت حركة حماس الأسير عصاسة، وقالت إنه “استشهد في سجون الاحتلال نتيجة ظروف مأساوية وإجراءات سياسية وإهمال طبي”.وأكدت في بيان لها على ضرورة “محاسبة حكومة الاحتلال الفاشي على جرائمها بحق الأسرى، واستمرار تعذيبهم الوحشي، وتجاهلها لأبسط حقوق الإنسان التي كفلها القانون الدولي والمواثيق الدولية”.وحذرت من الأوضاع الخطيرة التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال، وأكدت أن “قضية الأسرى ستبقى أولوية وطنية حتى يتم الإفراج عنهم وتحريرهم من سجون الظلم الصهيوني”.ودعت حماس كافة المؤسسات القانونية والإنسانية إلى “ممارسة كل الضغوط اللازمة على الاحتلال”، ودعت إلى تكثيف الجهود “لدعم ومساعدة الأسرى”.بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 977 فلسطينيًا، وجُرح ما يقرب من 7000 آخرين، واعتُقل أكثر من 17500 شخص.منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حربًا إبادة جماعية على قطاع غزة. قُتل وجُرح أكثر من 183 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين. كما نزح مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال.