مجلس حكماء المسلمين يدين الاستهداف العسكري الإسرائيلي لإيران

أدان مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الهجوم العسكري الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وحذر من تداعياته على أمن واستقرار المنطقة والعالم.
ودعا مجلس حكماء المسلمين المجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتهدئة الأوضاع ومنع تفاقم الصراع ودعم الجهود الدبلوماسية التي تسهم في إرساء الأمن والسلم الدوليين.
منذ فجر الجمعة، شنّت إسرائيل، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجومًا واسع النطاق على إيران بأكثر من 200 طائرة مقاتلة، تحت مسمى “عملية الأسد الصاعد”. استهدف الهجوم منشآت نووية وقواعد صاروخية في مناطق مختلفة، واغتال قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
أعلن الجيش الإسرائيلي أن “هجومه الاستباقي”، الذي يستمر على دفعات متتالية، نُفذ بأوامر سياسية. وصرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “الهدف من هذا الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية”.
وردت إيران على ذلك مؤكدة حقها المشروع في الرد على الهجوم، وهدد المرشد الأعلى علي خامنئي في رسالة إلى شعبه إسرائيل بـ”رد ساحق” يجعلها تندم على هجومها.
وهذا هو الهجوم الإسرائيلي الأكبر من نوعه ضد إيران، ويمثل تحولا واضحا من “الحرب الخفية” التي تشنها تل أبيب ضد طهران بالتفجيرات والاغتيالات إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز نطاقه أي شيء شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
في حين وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهجوم الإسرائيلي بأنه “مثالي” وأشار إلى أنه أعطى إيران مهلة 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي – وهي المهلة التي انتهت الخميس – فإن الجهود والاتصالات الإقليمية تكثفت لمنع التصعيد الذي قد يتحول إلى حرب شاملة.