ترامب يحذر إيران من هجمات أكثر عدوانية: أبرموا اتفاقا قبل أن تخسروا كل شيء

حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران على التوصل إلى اتفاق قبل أن تخسر كل شيء، مؤكدا أنه منح طهران أكثر من فرصة “لإبرام صفقة”.
وكتب على صفحته الرسمية على موقع “تروث سوشيال” يوم الجمعة: “لقد طلبت ببساطة من إيران التوصل إلى اتفاق، ولكن بغض النظر عن مدى جهدهم ومدى اقترابهم من التوصل إلى اتفاق، فإنهم لم يتمكنوا من ذلك”.
وأضاف “لقد أخبرتهم أن الأمر سيكون أسوأ بكثير من أي شيء يعرفونه أو يتوقعونه أو قيل لهم، وأن الولايات المتحدة تصنع أفضل المعدات العسكرية وأكثرها فتكًا في العالم، وأن إسرائيل لديها الكثير منها ــ والمزيد قادم ــ وأنهم يعرفون كيفية استخدامها”.
وأشار إلى أن “بعض المتشددين الإيرانيين تحدثوا بشجاعة، لكنهم لم يتوقعوا الأحداث التي كانت تنتظرهم”، مضيفا: “لقد ماتوا جميعا الآن، والوضع سوف يزداد سوءا!”.
وتابع: “لقد وقع بالفعل الكثير من الموت والدمار، ولكن لا يزال هناك وقت لإنهاء هذه المذبحة. الهجمات القادمة مُخطط لها مسبقًا وستكون أكثر عدوانية”.
واختتم حديثه قائلاً: “على إيران أن تتوصل إلى اتفاق قبل أن تخسر كل شيء، وأن تنقذ ما كان يُعرف سابقًا بالإمبراطورية الإيرانية. لا مزيد من الموت، ولا مزيد من الدمار، فقط أبرموا اتفاقًا قبل فوات الأوان”.
في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية واسعة النطاق على منشآت نووية وعسكرية في طهران في وقت مبكر من صباح الجمعة، والتي أسفرت عن مقتل سياسيين وعلماء نوويين بارزين، تتزايد التوقعات بشن ضربات انتقامية بين طهران وتل أبيب.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن القتلى هم اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري، واللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة، والعلماء النوويون محمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي دواني، وأحمد رضا ذو الفقاري.
وأعلنت إيران أيضا تعيين اللواء أحمد وحيدي قائدا للحرس الثوري والأدميرال حبيب الله سياري رئيسا مؤقتا للأركان، في محاولة لإعادة تنظيم القيادة العسكرية خلال حالة الطوارئ.
وأكدت هيئة الإذاعة الإسرائيلية “كان” أن الهجوم الذي أطلق عليه اسم “عملية الأسد الصاعد” استهدف عشرة علماء نوويين وقادة عسكريين ووصفته بأنه “مجرد البداية”.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن الهجوم كان يستهدف “قلب البرنامج النووي الإيراني”، الذي يشمل منشأة نطنز، وحذر من أن العمليات ستستمر “حسب الحاجة”.
وفي رد فعل على ذلك، هدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بـ”عقاب شديد”، في حين وعد المتحدث باسم القوات المسلحة أبو الفضل شكارجي برد “حاسم”.