حزب الله: إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء وتغامر بأمن المنطقة

منذ 17 ساعات
حزب الله: إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء وتغامر بأمن المنطقة

أدان حزب الله اللبناني بشدة العدوان الإسرائيلي الوحشي على إيران، مؤكداً أنه “يمثل تصعيداً خطيراً في الاستهتار الصهيوني بكل الضوابط والقواعد، بغطاء ورعاية أمريكية كاملة”.

في بيانٍ على قناته الرسمية على تيليجرام صباح الجمعة، أكد سماحته: “هذا العدو لا يتقيد بالمنطق ولا بالقانون، ولا يعرف إلا لغة القتل والنار والتدمير. وقد بدأ يرتكب حماقاتٍ ويخوض مغامراتٍ تهدد بإشعال المنطقة بأكملها، سعيًا لتحقيق أهدافه العدوانية والهروب من أزماته الداخلية”.

وأشار إلى أن “حكومة الاحتلال قوضت وأحبطت كل الجهود التي بذلت في الماضي للحفاظ على الاستقرار والأمن في المنطقة، مما عرض الأمن الإقليمي والدولي لمخاطر جسيمة قد تؤدي آثارها إلى عواقب غير مرغوب فيها”.

وأضاف: “على شعوب ودول المنطقة أن تدرك أنه إذا لم يُقابل هذا العدوان بالرفض والإدانة والدعم من إيران وشعبها، فإن هذا التنظيم الإجرامي سيزداد عدوانيةً وطغيانًا، وسيعزز مخططات الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية على المنطقة، ويضر بمصالح الشعوب، وينهب ثرواتها”.

وصرح قائلاً: “لقد تجاوز العدو الإسرائيلي جميع الخطوط الحمراء ظناً منه أن ذلك سيغير الوضع. لكنه سيجد أن الشعب الإيراني سيكون أكثر تمسكاً بحقوقه الطبيعية والمشروعة، وسيدافع عن حريته وكرامته واستقلاله بكل ما أوتي من قوة”.

وأشار إلى أن “هذا العدوان ما كان ليقع لولا موافقة وتنسيق وغطاء مباشر من الولايات المتحدة، التي تسعى واشنطن إلى الالتفاف عليها لتجنب أي عواقب”.

وتابع: “إن حزب الله يعبر عن تضامنه الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيادتها وشعبها في مواجهة هذا الهجوم الخطير، مؤكداً أن مثل هذه الهجمات لن تضعف إيران بل ستعزز قوتها وصمودها في مواجهة التهديدات، وتصميمها على الدفاع عن سيادتها وأمنها”. ‎ في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية واسعة النطاق على منشآت نووية وعسكرية في طهران في وقت مبكر من صباح الجمعة، والتي أسفرت عن مقتل سياسيين وعلماء نوويين بارزين، تتزايد التوقعات بشن ضربات انتقامية بين طهران وتل أبيب.

وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن القتلى هم اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري، واللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة، والعلماء النوويون محمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي دواني، وأحمد رضا ذو الفقاري.

وأعلنت إيران أيضا تعيين اللواء أحمد وحيدي قائدا للحرس الثوري والأدميرال حبيب الله سياري رئيسا مؤقتا للأركان، في محاولة لإعادة تنظيم القيادة العسكرية خلال حالة الطوارئ.

وأكدت هيئة الإذاعة الإسرائيلية “كان” أن الهجوم الذي أطلق عليه اسم “عملية الأسد الصاعد” استهدف عشرة علماء نوويين وقادة عسكريين ووصفته بأنه “مجرد البداية”.

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن الهجوم كان يستهدف “قلب البرنامج النووي الإيراني”، الذي يشمل منشأة نطنز، وحذر من أن العمليات ستستمر “حسب الحاجة”.

وفي رد فعل على ذلك، هدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بـ”عقاب شديد”، في حين وعد المتحدث باسم القوات المسلحة أبو الفضل شكارجي برد “حاسم”.


شارك