مقتدى الصدر: العراق وشعبه ليس بحاجة إلى حروب جديدة وندعو إلى كتم الأصوات الفردية

أكد زعيم التيار الوطني الشيعي العراقي مقتدى الصدر، الجمعة، أن العراق وشعبه ليسا بحاجة لحروب جديدة، ودعا إلى قمع الأصوات الفردية.
وكتب على صفحته الرسمية على منصة “إكس”: “الحرب بدأت وتشتعل… واشتدت لهيبها… والله أعلم بالعواقب… وكما توقعنا، فإن الكيان الصهيوني، بدعم أمريكي مباشر، قد تمادى في نشر إرهابه، ولن تكون إيران المجاورة الهدف الوحيد في المنطقة إذا استمرت لغة التصعيد”.
وشدد على أهمية “إبعاد العراق عن هذه الحرب”، مضيفًا: “العراق وشعبه لا يحتاجان إلى حروب جديدة. لذلك، ندعو إلى إسكات الأصوات الفردية الجارحة، والاستماع إلى صوت الحكمة وأصوات العلماء البارزين”.
ودان بشدة استخدام المجال الجوي العراقي من قبل القوة المحتلة الإسرائيلية، ودعا الحكومة العراقية إلى استخدام الوسائل المعترف بها دوليا لمعاقبة القوة المحتلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات للمجال الجوي.
في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية واسعة النطاق على منشآت نووية وعسكرية في طهران في وقت مبكر من صباح الجمعة، والتي أسفرت عن مقتل سياسيين وعلماء نوويين بارزين، تتزايد التوقعات بشن ضربات انتقامية بين طهران وتل أبيب.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن القتلى هم اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري، واللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة، والعلماء النوويون محمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي دواني، وأحمد رضا ذو الفقاري.
وأعلنت إيران أيضا تعيين اللواء أحمد وحيدي قائدا للحرس الثوري والأدميرال حبيب الله سياري رئيسا مؤقتا للأركان، في محاولة لإعادة تنظيم القيادة العسكرية خلال حالة الطوارئ.
وأكدت هيئة الإذاعة الإسرائيلية “كان” أن الهجوم الذي أطلق عليه اسم “عملية الأسد الصاعد” استهدف عشرة علماء نوويين وقادة عسكريين ووصفته بأنه “مجرد البداية”.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن الهجوم كان يستهدف “قلب البرنامج النووي الإيراني”، الذي يشمل منشأة نطنز، وحذر من أن العمليات ستستمر “حسب الحاجة”.
وفي رد فعل على ذلك، هدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بـ”عقاب شديد”، في حين وعد المتحدث باسم القوات المسلحة أبو الفضل شكارجي برد “حاسم”.
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) ١٣ يونيو ٢٠٢٥