العراق يدين العدوان الإسرائيلي على إيران ويدعو مجلس الأمن للانعقاد الفوري

أدانت الحكومة العراقية، الجمعة، بشدة الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع فوري.
وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في تصريح لـ”السومرية نيوز”، إن “الهجوم العسكري الذي شنته المجموعة الصهيونية على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية يشكل انتهاكا صارخا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ويشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، لاسيما أنه وقع خلال فترة المفاوضات الأميركية الإيرانية”.
ودعا العوضي المجتمع الدولي إلى عدم الوقوف مكتوف الأيدي أمام هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي، مؤكدًا أن اللجوء إلى منطق القوة لإعادة بناء الحقائق يهدد بتقويض أسس العلاقات الدولية الحديثة.
وأوضح أن “بيانات الإدانة لم تعد كافية، بل يجب ترجمة الموقف الدولي إلى خطوات رادعة وعملية”، مضيفًا: “تدعو الحكومة العراقية مجلس الأمن الدولي إلى الاجتماع الفوري واتخاذ إجراءات حاسمة وملموسة لردع هذا العدوان، وضمان عدم تكراره، واستعادة هيبة النظام القانوني الدولي”.
وأضاف: “إذا ثبت أن الآليات القائمة غير قادرة على القيام بهذا الدور، فإن المجتمع الدولي يجب أن ينخرط في حوار جاد لإيجاد أطر بديلة تضمن المساءلة، وتطبق العدالة، وتحمي السلم الدولي”.
وأكد أن “الحكومة العراقية ملتزمة التزاما راسخا بمبادئ السيادة وعدم استخدام القوة وحل النزاعات بالطرق السلمية”، وأعرب عن تضامن العراق “مع الشعب الإيراني ومع كل الشعوب والأمم التي تؤمن بنظام دولي عادل يقوم على احترام القواعد وليس على انتهاكها، وعلى سيادة القانون وليس على منطق الغاب”.
في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية واسعة النطاق على منشآت نووية وعسكرية في طهران في وقت مبكر من صباح الجمعة، والتي أسفرت عن مقتل سياسيين وعلماء نوويين بارزين، تتزايد التوقعات بشن ضربات انتقامية بين طهران وتل أبيب.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن القتلى هم اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري، واللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة، والعلماء النوويون محمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي دواني، وأحمد رضا ذو الفقاري.
وأعلنت إيران أيضا تعيين اللواء أحمد وحيدي قائدا للحرس الثوري والأدميرال حبيب الله سياري رئيسا مؤقتا للأركان، في محاولة لإعادة تنظيم القيادة العسكرية خلال حالة الطوارئ.
وأكدت هيئة الإذاعة الإسرائيلية “كان” أن الهجوم الذي أطلق عليه اسم “عملية الأسد الصاعد” استهدف عشرة علماء نوويين وقادة عسكريين ووصفته بأنه “مجرد البداية”.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن الهجوم كان يستهدف “قلب البرنامج النووي الإيراني”، الذي يشمل منشأة نطنز، وحذر من أن العمليات ستستمر “حسب الحاجة”.
وفي رد فعل على ذلك، هدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بـ”عقاب شديد”، في حين وعد المتحدث باسم القوات المسلحة أبو الفضل شكارجي برد “حاسم”.