الترجي يمني النفس بتمثيل مشرف في مونديال الأندية
يحمل الترجي معه إرثًا تونسيًا وأفريقيًا هامًا قبل انطلاق كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الأمريكية في 15 يونيو. ورغم صعوبة المهمة، فإن فريق باب سويقة يطمح إلى أكثر من مجرد تمثيل مشرف.
ويلعب فريق “الدم والذهب” في المجموعة الرابعة إلى جانب تشيلسي الإنجليزي وفلامنجو البرازيلي ولوس أنجلوس إف سي من الولايات المتحدة الأمريكية.
تمكن المنتخب التونسي بقيادة المدرب ماهر الكنزاري من الاحتفاظ بالعديد من اللاعبين الأساسيين الذين قادوه إلى ثلاثية الدوري والكأس وكأس السوبر المحلي.
ولم يقم الترجي بأي تعاقدات جديدة، حيث أبدت إدارة النادي رغبتها في مكافأة اللاعبين الحاليين على المجهود الكبير الذي قدموه في الموسم الماضي.
كما واجه الوافدون الجدد صعوبة في التأقلم سريعاً مع أجواء الفريق، إذ أرادت إدارة النادي بناء فريق قوي للموسم المقبل عبر استثمار العائدات المالية من مشاركتهم في كأس العالم، والذي يمكنه المنافسة بقوة على لقب دوري أبطال أفريقيا.
قال الكنزاري في مقابلة إذاعية: “بالتشاور مع الإدارة، قررنا الذهاب إلى كأس العالم بالتشكيلة التي قادتنا للفوز بالألقاب المحلية. قررنا عدم التعاقد مع أي لاعبين جدد، لأننا نتعاقد مع لاعبين لمشروع طويل الأمد”.
وتابع: “من الصعب العثور على لاعبين على مستوى عال لتعزيز الفريق، وأعتقد أنه من الأفضل منح الموجودين بالفعل الخبرة والتعرض على أعلى مستوى”.
كان الكنزاري واقعيًا، وأقرّ بصعوبة المجموعة. “نواجه تحديًا حقيقيًا وفرصة رائعة لمنافسة أهم أندية العالم. هدفنا هو إعطاء كرة القدم التونسية والعربية صورة مشرفة في كأس عالم ستكون استثنائية بكل المقاييس.”
يعتمد النادي على مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب المشاركين في البطولة العالمية لاكتساب خبرة عالية استعدادًا للموسم المقبل. ومن بين المواهب الجديدة لاعب الوسط هيثم ضو والمدافع عزيز القدوي، بالإضافة إلى المهاجمين قصي معشة ومحمد ريان الحمروني وأشرف الجابري.
وسيلعب الفريق إلى جانب لاعبين ذوي خبرة، أبرزهم الدولي الجزائري يوسف بلايلي ومواطنه محمد أمين توجاي، والبرازيلي يان ساس، والنيجيري أونوتشي أوغبيليو، وحارس المرمى أمان الله مميش، والمدافعين ياسين مرياح وإلياس بوزيان.
يعتقد المدرب والمحلل رضا الجدي أن الترجي يدخل كأس العالم باستقرار فني. وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، أضاف: “يستعد الترجي للبطولة العالمية بتحضيرات تركز على الاستقرار الفني والتكتيكي أكثر من الاستعدادات التقليدية القائمة على المباريات الودية”.
وأضاف: “منح الكنزاري الفريق دفعة تكتيكية متجددة بتشكيله منظومة مغلقة. هذا المزيج ضمن التوازن في نهاية الموسم، ولعب دورًا محوريًا في عودة الترجي إلى سباق المنافسة على اللقب. ومع ذلك، ينتظر الفريق التحدي الأكبر في الولايات المتحدة، حيث سيواجه نخبة من أفضل أندية العالم”.
وأضاف الجدي: “رغم صعوبة المهمة، إلا أن الترجي يأمل في الاستفادة من الخبرة التي اكتسبها من المنافسة القوية مع أندية محترفة على أعلى مستوى من حيث السرعة والانضباط التكتيكي وكثافة دقائق اللعب”.
واختتم: “هذه البطولة يمكن أن تكون أيضاً منصة مثالية لتسويق بعض اللاعبين الشباب، حيث من المنتظر أن يتابع وكلاء الأندية الأوروبية بعض الأسماء الواعدة في حال تألقها خلال البطولة”.
ويفتتح الترجي مبارياته في البطولة يوم 17 يونيو بمواجهة فلامنجو قبل أن يواجه لوس أنجلوس إف سي يوم 21 يونيو. وتختتم المجموعة الرابعة يوم 25 يونيو بمواجهة تشيلسي.
