وزير الخارجية الأردني: الهجوم الإسرائيلي على إيران يدفع المنطقة نحو هاوية حرب إقليمية

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، صباح الجمعة، إن الهجوم الإسرائيلي على إيران يدفع المنطقة إلى شفا حرب إقليمية.
وفي منشور على صفحته الرسمية على منصة “إكس”، كتب: “في لحظة حرجة، وبينما كانت الولايات المتحدة تتفاوض على اتفاق نووي مع إيران من شأنه أن يحمي المنطقة والعالم من تصعيد جديد خطير، شنت إسرائيل هجوما على إيران – وهي خطوة استفزازية أخرى تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ وتدفع المنطقة إلى شفا حرب إقليمية”.
وأضاف: “ندين هذا العدوان الإسرائيلي على إيران، وندعو إلى اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الوضع. مثل هذه الهجمات لا تجلب الأمن لأيٍّ من الطرفين. الدبلوماسية، والالتزام بالقانون الدولي، واحترام سيادة الدول وحقوقها، هي السبيل إلى الأمن”.
وتابع: “سيواصل الأردن العمل على خفض التوترات الإقليمية. ويجب أن يبدأ ذلك بوقف العدوان على غزة، والبحث عن مسار لا رجعة فيه لإقامة دولة فلسطينية على أساس حل الدولتين، لأن السلام العادل القائم على هذا الحل وحده كفيل بتحقيق الأمن للجميع”.
وأكد أن الأردن سيعمل على حماية شعبه وأمنه، محذرًا من أي اختراق لأجوائه أو تهديد لأمن مواطنيه من أي جهة. وأضاف: “سنبذل كل ما في وسعنا لحماية وطننا وشعبنا، ولن نصبح ساحة معركة لأي جهة”.
ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لخفض التوترات وتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع من قبل وكالات الأمم المتحدة ووضع حد للتهور والاستفزازات الإسرائيلية وتجاهلها للقانون الدولي وحق شعوب المنطقة في العيش بسلام.
في أعقاب الغارة الجوية الإسرائيلية واسعة النطاق على منشآت نووية وعسكرية في طهران في وقت مبكر من صباح الجمعة، والتي أسفرت عن مقتل سياسيين وعلماء نوويين بارزين، تتزايد التوقعات بشن ضربات انتقامية بين طهران وتل أبيب.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن القتلى هم اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري، واللواء محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة، والعلماء النوويون محمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي دواني، وأحمد رضا ذو الفقاري.
وأعلنت إيران أيضا تعيين اللواء أحمد وحيدي قائدا للحرس الثوري والأدميرال حبيب الله سياري رئيسا مؤقتا للأركان، في محاولة لإعادة تنظيم القيادة العسكرية خلال حالة الطوارئ.
وأكدت هيئة الإذاعة الإسرائيلية “كان” أن الهجوم الذي أطلق عليه اسم “عملية الأسد الصاعد” استهدف عشرة علماء نوويين وقادة عسكريين ووصفته بأنه “مجرد البداية”.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن الهجوم كان يستهدف “قلب البرنامج النووي الإيراني”، الذي يشمل منشأة نطنز، وحذر من أن العمليات ستستمر “حسب الحاجة”.
وفي رد فعل على ذلك، هدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بـ”عقاب شديد”، في حين وعد المتحدث باسم القوات المسلحة أبو الفضل شكارجي برد “حاسم”.