إيران تعين الأميرال حبيب الله سياري رئيسا مؤقتا لهيئة الأركان بعد مقتل محمد باقري
أفادت وسائل إعلام إيرانية، نقلاً عن مصادر رسمية، أن المرشد الأعلى علي خامنئي عيّن الأدميرال حبيب الله سياري رئيساً مؤقتاً لأركان القوات المسلحة الإيرانية بمرسوم. خلفاً للواء محمد باقري، الذي قُتل في غارة جوية إسرائيلية على منشآت عسكرية ونووية في طهران فجر الجمعة.
أفادت وكالة أنباء فارس أن سياري، الذي شغل منصب نائب منسق الجيش الإيراني منذ عام ٢٠١٧، عُيّن رئيسًا لهيئة الأركان العامة خلال حالة الطوارئ في إيران عقب الهجوم. إلا أن التقارير حول مصير باقري متضاربة. فقد نفت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) والتلفزيون الرسمي الإيراني وفاته، مؤكدين أنه “على قيد الحياة” ويدير العمليات العسكرية من مركز القيادة. ولم يصدر أي تأكيد مستقل لمصيره من مصادر دولية.
سياري، المولود عام ١٩٥٥، قائد عسكري مخضرم شارك في الحرب العراقية الإيرانية (١٩٨٠-١٩٨٨). شغل منصب قائد البحرية الإيرانية بين عامي ٢٠٠٧ و٢٠١٧، وقاد عمليات بحرية حساسة، منها استعادة سفن إيرانية من قراصنة في خليج عدن. كما شغل مناصب قيادية في الحرس الثوري والجيش، وهو حاصل على دكتوراه في العلوم الاستراتيجية.
يأتي تعيين سياري في ظل إعادة تنظيم للقيادة العسكرية الإيرانية عقب الهجوم الإسرائيلي الذي أُطلق عليه اسم “عملية الأسد الصاعد”، والذي أودى بحياة قادة بارزين مثل اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، والعلماء النوويين محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي دواني. أدانت إيران الهجوم، وهدد خامنئي إسرائيل بـ”عقاب شديد”، بينما أعلن المتحدث العسكري أبو الفضل شكارجي أن طهران سترد “بهجوم حاسم”.
