صحة غزة: الجيش الإسرائيلي يسعى لإخراج مجمع ناصر الطبي عن الخدمة

وحذرت الوزارة من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يهدد حياة مئات المرضى بقصف المناطق السكنية المحيطة بالمستشفى وإخلاء السكان.
حذرت وزارة الصحة في غزة، اليوم الخميس، من أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإغلاق مجمع ناصر الصحي جنوب قطاع غزة، عبر قصف المناطق السكنية المحيطة به وإخلاء السكان، ما قد يؤدي إلى كارثة إنسانية.
وقالت الوزارة في بيان لها إن جيش الاحتلال الإسرائيلي حذر سكان المنطقة المحيطة بمجمع ناصر الطبي ومحيطه في مدينة خان يونس جنوب القطاع من أنها منطقة إخلاء وعمليات، “ما تسبب في حالة من الذعر بين المرضى والمواطنين”.
وأشارت إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يكثف جهوده الهادفة إلى تعطيل المجمع من خلال استهداف المناطق السكنية المحيطة وإخلاء السكان”.
وأضافت الوزارة: “مجمع ناصر هو المكان الوحيد في جنوب قطاع غزة الذي يقدم خدمات متخصصة مثل غسيل الكلى والعناية المركزة ورياض الأطفال والعمليات الجراحية”.
وأشارت إلى أن “التوقف يعني وفاة مئات المرضى ويسبب كارثة إنسانية”.
وحذرت الوزارة: “الاحتلال الذي تسبب بتدمير المستشفيات شمال قطاع غزة، يواصل استهداف المنظومة الصحية في الجنوب بذات النهج المتعجرف”.
واعتبرت أن ما يحدث هو “خطة ممنهجة لتفريغ المستشفيات في جنوب قطاع غزة”.
وجددت الوزارة مناشدتها العاجلة للجهات المعنية والمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لحماية المرافق الصحية وضمان استمرار تقديم الرعاية الطبية للمرضى والمصابين.
منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استهدف الجيش الإسرائيلي مستشفيات قطاع غزة والنظام الصحي، مما أدى إلى خروج معظمها عن الخدمة وتعريض حياة المرضى والجرحى للخطر.
بحسب وزارة الصحة في غزة، يوجد في غزة 16 مستشفى تعمل جزئيًا، منها خمسة مستشفيات حكومية وأحد عشر مستشفى خاصًا. ويبلغ إجمالي عدد المستشفيات 38 مستشفى.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل ثمانية مستشفيات ميدانية في قطاع غزة، حيث تقدم المساعدات الطارئة وسط الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، والتي تستمر منذ أكثر من عام ونصف.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي جريمة إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
خلّفت الإبادة الجماعية أكثر من 183 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال، وأدت إلى دمار واسع النطاق.