الشرق: تحركات أمنية للحوثيين في اليمن وسط تأهب عسكري أمريكي بالمنطقة

منذ 22 ساعات
الشرق: تحركات أمنية للحوثيين في اليمن وسط تأهب عسكري أمريكي بالمنطقة

أفادت مصادر خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط” أن جماعة الحوثي في اليمن نقلت عشرات المركبات المموهة من العاصمة صنعاء إلى محافظة عمران فجر الأربعاء. كما شدّدت الجماعة إجراءات الدخول والخروج في محافظة صعدة، معقلها الرئيسي، حيث يُعتقد أن قياداتها يتمركزون. يأتي ذلك في ظلّ استنفار عسكري أمريكي في المنطقة.

وفي الحديدة، انتشرت قوات أمنية بملابس مدنية، وأقامت نقاط تفتيش على الطرق المؤدية إلى المناطق الساحلية، بحسب مصادر لصحيفة “الشرق الأوسط”.

وتأتي هذه الإجراءات تحسبا لتصعيد عسكري محتمل من قبل القوات الأميركية والإسرائيلية، ربما يشمل عمليات إنزال جوي، خاصة في ظل التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة أهداف حساسة في إيران وإعلان الولايات المتحدة إجلاء كوادرها من دول المنطقة.

قبل أشهر، أخلت جماعة الحوثي منازل قياداتها في صنعاء، ونقلتهم إلى مناطق جبلية شديدة التحصين، يُرجح أنها في صعدة. وانقطعت اتصالاتهم، تحسبًا لتسلل إسرائيلي، على غرار ما حدث لكوادر وقيادات حزب الله اللبناني.

في الوقت نفسه، أمرت وزارة الصحة التي يقودها الحوثيون في صنعاء المستشفيات والمرافق الطبية وبنوك الدم برفع درجة التأهب إلى أقصى درجة واستدعاء الكوادر الطبية من الإجازة.

عزز الحوثيون مواقعهم الأمامية بقوات حكومية في مأرب وتعز والضالع وكرش. كما نشروا معدات عسكرية مكثفة وقوات النخبة في الحديدة استعدادًا لهجوم بري أو جوي على هذه المدينة الساحلية المهمة على البحر الأحمر.

ورغم التهديدات الإسرائيلية الأخيرة، التي رددها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي صرح بأن “الحرب ضد الحوثيين لم تبدأ بعد”، ورغم أن المبعوث الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون وعد الحوثيين بمصير مماثل لحزب الله وحماس، فإن الجماعة تواصل إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار على الأراضي الإسرائيلية.

أمرت الولايات المتحدة بسحب الموظفين غير الأساسيين من السفارة الأميركية في بغداد، وسمحت بانسحاب الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم من البحرين والكويت، وسمحت بالمغادرة الطوعية للعائلات العسكرية من مواقع في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وسط تكهنات مستمرة حول نتائج المفاوضات النووية مع إيران.

ومن المتوقع أن تعقد الولايات المتحدة وإيران جولة محادثات يوم الأحد بشأن البرنامج النووي لطهران.


شارك