انطلاق فعاليات منتدى الحوار المصري الألماني بالهيئة الإنجيلية

منذ 2 أيام
انطلاق فعاليات منتدى الحوار المصري الألماني بالهيئة الإنجيلية

العربي: السلام والاستقرار والتنمية هي الركائز الثلاث التي ترتكز عليها السياسة الخارجية المصرية.

زكي: مصر تساهم بشكل فعال في تعزيز قيم التعايش والسلام في المنطقة والعالم، والسلام لم يعد يعتمد فقط على وقف إطلاق النار.

لوك: لقد زاد الاهتمام بالحوار الدولي منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

انطلقت اليوم بمقر الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، فعاليات الحوار المصري الألماني، بمشاركة وفد رفيع المستوى من مصر وألمانيا.

افتتح الفعالية القس الدكتور أندريه زكي، رئيس الكنيسة الإنجيلية في مصر ورئيس الهيئة الإنجيلية، مؤكدًا على أهمية الحوار الدولي لمناقشة القضايا العالمية، والتعرف على الآخرين، وتضافر الجهود لمواجهة مختلف التحديات.

وأوضح أن مصر بتأثيرها التاريخي ودورها المحوري في المنطقة تمثل منصة فاعلة للحوار بين الثقافات والأديان، وتساهم بشكل كبير في ترسيخ قيم التعايش والسلام في المنطقة والعالم.

وأشار إلى أن عملية السلام لم تعد تعتمد على وقف إطلاق النار فقط، بل تتطلب خلق حياة عادلة وكريمة لجميع المواطنين في جميع أنحاء العالم.

أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن القيادة الألمانية الحالية لديها رغبة صادقة وواضحة في إرساء السلام والحفاظ عليه. وأشار إلى أن التعاون المصري الألماني في العديد من القضايا الدولية والإقليمية، بما في ذلك الوضع في ليبيا، استمر وحقق نجاحًا كبيرًا في إطار مؤتمري برلين الأول والثاني.

وأشار العربي إلى أن السلام والاستقرار والتنمية هي الركائز الثلاث التي ارتكزت عليها السياسة الخارجية المصرية في السنوات الأخيرة، مؤكداً أن علاقات مصر المتوازنة والمتكافئة مع مختلف القوى الدولية مكنتها من الإبحار في البحار العاصفة.

رأى وزير الخارجية السابق أن إحدى أكبر مشاكل عالم اليوم هي الأزمات والحروب المستمرة. علاوة على ذلك، لم يعد هناك نصر أو هزيمة مطلقة، بل أصبح كل شيء عابرًا للحدود.

من جانبها أوضحت الدكتورة سميرة لوقا رئيس قطاع الحوار بالهيئة القبطية الإنجيلية أن اهتمام الهيئة بالحوارات الدولية زاد بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الوطنية وأهمية الحوار مع العالم.

وأشارت إلى أنه بعد هجمات 11 سبتمبر، أصبحت ألمانيا واحدة من الدول الأكثر انفتاحا على المشاركة في حوار دولي حول القضايا العالمية، بما في ذلك صراع الحضارات، والاتهامات اللاحقة بالإرهاب في الشرق، وتصاعد الإسلاموفوبيا في الغرب.

وأوضحت أن الحوار المصري الألماني مر بمراحل عدة، وأن الهيئة القبطية الإنجيلية شاركت في احتفالات عيد الميلاد الألماني. وأشارت إلى أن برنامج الحوار المصري الألماني يعتمد على عدة استراتيجيات، منها التركيز على الشباب، باعتبارهم القوة الدافعة خلال الربيع العربي، بالإضافة إلى استراتيجية الأوراق البحثية.

وأشار لوقا إلى أن منتدى الحوار الذي يعقد اليوم يقام منذ خمس سنوات، وقد تم تأجيل محاولتين: الأولى بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، والثانية بسبب حرب غزة.

أكد الدكتور توماس مولر-فاربر، ممثل أكاديمية الزهور الإنجيلية، أن البرنامج والأبحاث المرتبطة به قد نُفِّذا بشكل مكثف ومتواصل. وأشار إلى أن تنفيذ الهيئة للبرنامج يُمثل فرصة سانحة للاستفادة من أفكار الطرف الآخر. ويُعتبر هذا نجاحًا للعمل البحثي لمنتدى الحوار الألماني المصري حول السلام والتنمية المستدامة في عصر التحول الاجتماعي والبيئي.

 


شارك