حقوق إنسان النواب تلتقي وفد الحوار المصري الألماني وتستعرض جهود الدولة في تعزيز حقوق الإنسان

منذ 22 أيام
حقوق إنسان النواب تلتقي وفد الحوار المصري الألماني وتستعرض جهود الدولة في تعزيز حقوق الإنسان

عقدت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، برئاسة النائب طارق رضوان، اجتماعاً موسعاً مع وفد الحوار المصري الألماني.

شارك في المنتدى القس الدكتور أندريا زكي، رئيس الطائفة البروتستانتية في مصر، والمدير العام للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، التي نظمت المنتدى. كما حضره عدد من البرلمانيين الألمان، وممثلون عن الصحف ووسائل الإعلام الألمانية، ومنظمات حقوق الإنسان. ويُعد هذا الحوار جزءًا من التعاون الثنائي المستمر، ويمثل فرصة لتبادل الآراء حول قضايا حقوق الإنسان، والتنمية الشاملة، والتحديات المشتركة.

وخلال الاجتماع استعرض رئيس اللجنة الجهود الوطنية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، وأكد أن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي تنفذها الدولة تعكس التزاماً سياسياً واضحاً بتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال من خلال نهج شامل يرتكز على دعم الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

ناقش أعضاء اللجنة أيضًا حزم الحماية الاجتماعية التي طبقتها الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة، والتي تهدف إلى دعم الفئات الأكثر احتياجًا وتعزيز العدالة الاجتماعية من خلال برامج مثل تكافل وكرامة، ودعم السلع الغذائية، وتوسيع نطاق الخدمات الصحية والتعليمية.

كما سلط أعضاء اللجنة الضوء على المبادرات الاجتماعية التي أُطلقت مؤخرًا لتحسين حماية المجتمع وجودة حياة المواطنين. وتشمل هذه المبادرات مبادرة “حياة كريمة”، ومبادرة “100 مليون صحة”، ومبادرة “الدعم الصحي للمرأة المصرية”، ومبادرة “الأطفال بلا مأوى”، ومبادرة “السكن اللائق”، ومبادرة “قوارب النجاة”، ومبادرة “عيش حياة مختلفة”، وغيرها.

في هذا السياق، سلّط أعضاء اللجنة الضوء على نجاحات الحكومة في تمكين المرأة والشباب. كما أشاروا إلى أن المرأة المصرية تشغل اليوم مناصب قيادية غير مسبوقة، سواءً في الحكومة أو البرلمان أو السلك الدبلوماسي. كما أكدوا على تمكين الشباب من تولي مناصب صنع القرار من خلال برامج تدريبية وتأهيلية ممنهجة، مثل الأكاديمية الوطنية للتدريب.

كما ناقش الاجتماع التحديات التي تواجه الأمن القومي المصري، لا سيما في ظل المتغيرات الإقليمية المتسارعة. وتم التأكيد على أن مصر تواجه ضغوطًا كبيرة على حدودها نتيجة الصراعات الإقليمية، مما يتطلب فهمًا أعمق لدور الدولة في مكافحة الإرهاب وتأمين حدودها ومنع تسلل العناصر المتطرفة.

في هذا السياق، نوقشت جهود مصر لمكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي أظهرت نتائج ملموسة منذ عام ٢٠١٦، حين توقفت الهجرة غير الشرعية من الشواطئ المصرية نتيجةً لقوانين وإجراءات رادعة. ويُمثل القانون رقم ١٦٤ لسنة ٢٠٢٤ بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين نقلة قانونية مهمة في هذا المجال.

كما أكد الممثلون على العبء الثقيل الذي تتحمله مصر في استضافة ملايين اللاجئين والمهاجرين من مختلف الجنسيات، ممن يتمتعون بفرص التعليم والرعاية الصحية والعمل دون تمييز. ويمثل هذا نموذجًا إنسانيًا فريدًا في المنطقة يستحق التقدير والدعم الدوليين.

من جانبهم، أعرب أعضاء وفد الحوار المصري الألماني عن تقديرهم للجهود المصرية الشاملة في معالجة قضايا حقوق الإنسان والتنمية، وأكدوا على أهمية استمرار التنسيق والتعاون في القضايا ذات الأولوية، فضلاً عن تعزيز إطار الحوار المستمر بين الجانبين.

وفي ختام اللقاء تم التأكيد على أهمية احترام الخصوصيات الثقافية والاجتماعية للدول في تعزيز حقوق الإنسان وبناء شراكات قائمة على التفاهم المتبادل وتقدير الجهود الوطنية.


شارك