حزب الحركة الوطنية: مصر لن تسمح بعبث الهواة ولا فوضى الشعارات على حدودها.. والموقف من فلسطين راسخ

أكد المهندس أسامة الشاهد رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية أن بيان الخارجية المصرية بشأن تحرك بعض الوفود غير الرسمية نحو منطقة الحدود مع قطاع غزة لم يكن مجرد توضيح دبلوماسي، بل رسالة دولة بالمعنى الحقيقي للكلمة، رسالة حازمة وحاسمة تعكس وضوح الرؤية وثبات موقفها ويقظة الدولة المصرية ضد أية محاولات لخلط الأمور أو استغلال المأساة الفلسطينية لأغراض خبيثة.
وأضاف الشاهد، في بيان صدر اليوم، أن مصر، الدولة المركزية ذات الثقل التاريخي والجغرافي والسياسي، لا تقبل تعليمات من أحد، ولا تسمح لأحد بدخول أراضيها أو عبورها إلا عبر القنوات الشرعية والرسمية. وأكد أن التحركات غير المنسقة لبعض الوفود لا يمكن وصفها إلا بمحاولة انتهاك سيادة الدولة، وتجاهل حساسية الوضع الإقليمي المتوتر.
أكد زعيم حزب الحركة الوطنية أن البيان المصري كان واضحًا وجليًا، صريحًا وقاطعًا، واضحًا وجليًا للرأي العام المحلي والخارجي، رافضًا كل محاولات التغلغل السياسي تحت ستار المساعدات الإنسانية. لم تغلق مصر معابرها الحدودية ولم ترفض إدخال المساعدات إلى غزة لحظة واحدة، بل كانت ولا تزال شريان الحياة الحقيقي للفلسطينيين، ودرعًا منيعًا في وجه العنف والعدوان.
أكد الشاهد أن جهود مصر لم تكن مُلحة ولا مشروطة، بل عكست فكرًا وطنيًا والتزامًا أخلاقيًا راسخًا بالقضية الفلسطينية. وأشار إلى أن مبادرات القاهرة وخطواتها وضغوطها الدبلوماسية فاقت بكثير ما قامت به دولٌ رفعت صوتها ولم تفعل شيئًا أو اكتفت بوعود فارغة.
أوضح الشاهد أن تنظيم حركة المرور في المناطق الحدودية مع غزة ليس خيارًا متاحًا للجميع في أي وقت، بل هو قرار مصري سيادي، لا يُملى من الخارج، ولا يخضع للابتزاز، ويستند إلى معايير أمنية صارمة تضع الأمن القومي فوق كل اعتبار. وأكد أن القاهرة تعمل بشفافية مطلقة، ولكن في إطار القانون واحترام السيادة الوطنية، مستخدمةً كل الوسائل والهيبة المتاحة لها.
واختتم الشاهد شهادته بالتأكيد على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتمسك بموقف وطني ثابت لا يقبل المساومة، وأن الدولة المصرية تظل الحاضنة الرئيسية للقضية الفلسطينية، والمدافع الرئيسي عن الحقوق الفلسطينية المشروعة، والسد المنيع ضد أية محاولات للنيل من الأمن القومي المصري أو استغلال المأساة الإنسانية لأهل قطاع غزة.