إسرائيل تدعو لرد حازم على عدم امتثال إيران لالتزاماتها النووية

دعت إسرائيل المجتمع الدولي، الخميس، إلى “الرد بشكل حاسم” على فشل إيران في الوفاء بالتزاماتها النووية واتخاذ التدابير اللازمة لمنع إيران من تطوير الأسلحة النووية.
جاء ذلك في مقال نشرته وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، تعليقا على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يتهم إيران بالفشل في الامتثال لالتزاماتها المتعلقة بمراقبة الأنشطة النووية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية: “إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلص، بدعم دولي ساحق (19 صوتاً لصالح القرار و3 أصوات ضده)، إلى أن إيران لا تفي بالتزاماتها المتعلقة بالضمانات بموجب معاهدة منع الانتشار النووي”.
وأضافت: “تُدير إيران برنامجًا ممنهجًا وسريًا للأسلحة النووية. وهي تُراكِم اليورانيوم عالي التخصيب بسرعة، مما يُظهر بوضوح أن البرنامج ليس له غرض سلمي”.
وتتابع المقالة: “لقد عرقلت إيران باستمرار عمليات المراجعة والمراقبة التي تقوم بها الوكالة، وسحبت المفتشين، وقامت بتطهير وتستر على مواقع مشتبه بها غير معلنة في إيران”.
ووجدت أن هذه التدابير تقوض نظام منع الانتشار العالمي و”تشكل تهديدا وشيكاً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم قرارا يتهم إيران بالفشل في الامتثال لالتزاماتها المتعلقة بمراقبة الأنشطة النووية.
وبحسب التلفزيون الرسمي الإيراني، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية ومنظمة الطاقة الذرية بيانا مشتركا يدين القرار ضد إيران الذي اتخذه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال البيان المشترك إن القرار الذي صاغته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا يفتقر إلى الأسس الفنية والقانونية، وإن مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية يُساء استخدامه “كأداة لأغراض سياسية”.
وفي أعقاب القرار، أعلنت إيران أنها ستبني مركزا جديدا لتخصيب اليورانيوم في “مكان آمن” وستستبدل أجهزة الطرد المركزي القديمة في منشأة فوردو بأجهزة طرد مركزي من الجيل السادس أكثر تخصيبا.
وجاء في البيان أن الخطوات الإضافية التي ستتخذها إيران ردا على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق.
وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى إيران بمحاولة إنتاج أسلحة نووية، في حين تقول طهران إن برنامجها يخدم أغراضا سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، وقد احتلت أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان لعقود من الزمن.
تسعى إيران إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها مقابل تقييد بعض أنشطتها النووية دون المساس بحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.