عزت الرشق: نسبة الشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن في غزة تخطت 60%

قال القيادي في حماس، عزت الرشق، إن نسبة الشهداء من الأطفال والنساء وكبار السن تجاوزت 60%. وأشار إلى أن أكثر من 42 ألف طفل تيتموا بسبب استشهاد أحد الوالدين أو كليهما في حرب الإبادة التي شنها جيش الاحتلال.
وأضاف، اليوم الخميس، عبر قناته الرسمية على تطبيق “تيليجرام”، أن الأطفال في قطاع غزة يشكلون أكثر من 47% من إجمالي السكان، أي أكثر من مليون شخص.
وأشار إلى أن “جيش الاحتلال لم يسلم طفلاً واحداً من هجماته، سواءً بالقتل المباشر أو التشويه أو الاختطاف أو التهجير القسري أو الحرمان من الرعاية الطبية بتدمير المستشفيات والمراكز الصحية”. وأكد أن “الجيش الوحشي، الذي يحرم الأطفال من حقهم في الحياة، لا يحترم أيضاً حقوقهم الأخرى، كالتعليم والرعاية الطبية”.
وأضاف: “اكتملت الجريمة بأبشع صورها عندما فرضت دولة الاحتلال حصارًا شاملًا على قطاع غزة. الحصار ليس موجهًا بالدرجة الأولى ضد المقاومين، بل ضد المواليد الجدد وكبار السن والمرضى الذين تعتمد حياتهم على الرعاية الصحية”.
وأشار إلى أن “جيش الاحتلال يواصل جرائمه باستهداف كل من ينقل هذه الحقائق، ومنذ بداية الحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ارتفع عدد الصحفيين القتلى إلى 226”.
وأكد أن “ممارسات دولة الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين تندرج بوضوح ضمن تعريف الإبادة الجماعية بموجب المادة الثانية من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام ١٩٤٨. وتشمل هذه الممارسات القتل الجماعي، وإلحاق الأذى الجسدي والمعنوي، وخلق ظروف تهدد الحياة. وجميع هذه العناصر تُطبق في قطاع غزة”.
وتابع: “إن السلاح الأمريكي الذي نفذ الهجوم النووي على هيروشيما وناجازاكي كان يهدف إلى إجبار اليابان على الاستسلام، وفكرة الاستسلام غير موجودة في قاموس أصحاب الأرض الفلسطينية وشعبها الأصلي”.
وتابع: “لقد فاقت معاناة حصار غزة أحداث لينينغراد. وتجاوزت مدة حرب الإبادة ومقاومة كل محاولات إخضاع غزة معركة ستالينغراد. وإن انتصارها القريب، بإذن الله، سيشفي قلوب شعب مؤمن. غزة هي من ستزرع بذور الحرية وتعلن نهاية المشروع الصهيوني في منطقتنا (وعد الله – لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون)”.
واختتم كلمته قائلا: “يجب على العالم أن يختار: إما أن يدافع عن الإنسانية والعدالة، أو أن يصبح متواطئا في أكبر إبادة جماعية في القرن الحادي والعشرين”.