بيان عربي مشترك يطالب بحماية أطفال غزة وصون حقوقهم

أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ومنظمة العمل العربية، والمجلس العربي للطفولة والتنمية، أن أطفال قطاع غزة يعيشون مأساة إنسانية بالغة الخطورة، وأن حقهم في الحياة يُنتهك. وشددوا على أن ما يحدث في قطاع غزة يُلزم المجتمع الدولي بحماية الأطفال الفلسطينيين، وضمان حقهم في الصحة والتعليم والحياة الآمنة والكريمة.
وبحسب تقرير لوكالة الأنباء القطرية (قنا) نشر مساء الخميس، قالوا في بيان مشترك بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال الذي يوافق 12 يونيو من كل عام، إنه بحسب آخر الإحصائيات فإن نحو 18 ألف طفل قتلوا في غزة وحرم آلاف آخرون من أبسط مقومات الحياة.
في هذا السياق، اعتبر الإعلان القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، المقرر عقدها في قطر في نوفمبر المقبل، فرصةً بالغة الأهمية لتسليط الضوء على آليات العمل اللائق ومكافحة الفقر، السبب الرئيسي لعمالة الأطفال. وستُعرض نتائج القمة في المؤتمر العالمي السادس للقضاء على عمالة الأطفال، المقرر عقده في المغرب عام ٢٠٢٦، لتعزيز التآزر بين الجهود الوطنية والإقليمية والدولية.
يدعو الإعلان جميع الأطراف المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال من جميع أشكال الاستغلال، والتمسك بحقوقهم المنصوص عليها في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية. وينطبق هذا بشكل خاص على الأطفال العاملين الذين حُرموا من طفولتهم وبراءتهم، وتضررت صحتهم البدنية والنفسية، وفقدوا حقوقهم الأساسية في التعليم والنمو، وفي حياة كريمة وإنسانية وعدالة.
كما دعا البيان إلى حشد اهتمام المجتمعين العربي والدولي، وتجديد الدعوة إلى تعزيز الالتزام الإقليمي والدولي بالقضاء على عمل الأطفال بجميع أشكاله. وأشار إلى أن اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال هذا العام يأتي في وقت لا يزال فيه الهدف العالمي المتمثل في القضاء على عمل الأطفال بجميع أشكاله بحلول عام 2025 بعيد المنال.
وأشار إلى أن أحدث التقديرات العالمية لعام ٢٠٢١ أظهرت أن عدد الأطفال في سوق العمل قد بلغ ١٦٠ مليون طفل، منهم ٦٣ مليون فتاة و٩٧ مليون فتى. وأوضح أن ذلك يعود إلى سلسلة من الأزمات العالمية المتتالية، أبرزها جائحة كوفيد-١٩، وتغير المناخ، والصراعات والحروب، والتقدم التكنولوجي السريع، وتزايد التفاوتات الاجتماعية والاقتصادية.
وأكد البيان المشترك الالتزام الكامل بمواصلة العمل المشترك لمكافحة عمالة الأطفال ودعم الحركات الدولية ذات الصلة ومبادرات الأمم المتحدة.
يُشار إلى أن منظمة العمل الدولية أعلنت في عام 2002 أن اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال يجب أن يُحتفل به كل عام في 12 يونيو/حزيران، بهدف لفت الانتباه إلى انتشار عمل الأطفال في جميع أنحاء العالم وبذل الجهود اللازمة للقضاء عليه.