سفارة واشنطن بإسرائيل تمنع موظفيها من السفر خارج 3 مدن

منذ 23 ساعات
سفارة واشنطن بإسرائيل تمنع موظفيها من السفر خارج 3 مدن

منعت السفارة الأميركية في إسرائيل، الخميس، موظفيها من السفر خارج تل أبيب والقدس وبئر السبع حتى إشعار آخر بسبب “تصاعد التوترات الإقليمية”.

وقالت السفارة في بيان اطلعت عليه وكالة الأناضول: “بسبب تصاعد التوترات الإقليمية، يُمنع موظفو الحكومة الأمريكية وعائلاتهم من السفر خارج منطقة تل أبيب الكبرى، بما في ذلك هرتسليا ونتانيا والقدس وبئر السبع، حتى إشعار آخر”.

وأضافت: “يُسمح بالتنقل بين هذه المناطق الثلاث، بما في ذلك من وإلى مطار بن غوريون (تل أبيب)، كما يُسمح باستخدام الطريق رقم 1 (الذي يربط القدس وتل أبيب) من وإلى جسر اللنبي (الحدود بين الضفة الغربية والأردن)”.

يُذكّر البيان المواطنين الأمريكيين بتوخي الحذر وتعزيز الوعي الأمني. ويشمل ذلك معرفة موقع أقرب ملجأ في حال صدور إنذار أحمر، إذ غالبًا ما تقع حوادث أمنية، مثل إطلاق قذائف الهاون والصواريخ والقذائف الصاروخية، بالإضافة إلى هجمات الطائرات المسيرة، دون سابق إنذار.

وقالت السفارة إن “البيئة الأمنية معقدة ومتغيرة بسرعة”.

وكانت تقارير سابقة أفادت بأن وزارة الخارجية الأميركية سمحت لموظفيها غير الأساسيين وعائلاتهم بمغادرة العراق والبحرين والكويت، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن مسؤولين أميركيين.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، إن إدارته قررت سحب بعض الموظفين الأمريكيين من الشرق الأوسط لأن “المنطقة قد تصبح مكانا خطيرا”.

وأضاف ترامب: “نعم، إنهم ينسحبون من هناك لأنه قد يصبح مكانًا خطيرًا. سنرى ما سيحدث. لقد أبلغنا شعبنا بقرار الانسحاب”.

ويأتي القرار أيضا على خلفية تقارير أميركية تفيد بأن إسرائيل تستعد لشن هجوم على إيران.

تصاعدت التوترات في المنطقة مؤخرًا. ويبدو أن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي قد وصلت إلى طريق مسدود، مما قد يُشير إلى رد عسكري.

وفي مقابلة مع بودكاست “بود فورس وان” الذي تم بثه الأربعاء، قال ترامب إن ثقته في أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم كجزء من الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة تراجعت.

وتابع: “لا أرى نفس الحماس للتوصل إلى اتفاق من جانب الإيرانيين، وأعتقد أنهم سيرتكبون خطأ، ولكن سنرى”.

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، أن الجولة السادسة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستعقد في 15 يونيو/حزيران الجاري في العاصمة العمانية مسقط.

وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى إيران بمحاولة إنتاج أسلحة نووية، في حين تقول طهران إن برنامجها يخدم أغراضا سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، وقد احتلت أراضٍ عربية في فلسطين وسوريا ولبنان لعقود من الزمن.

تسعى إيران إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها مقابل تقييد بعض أنشطتها النووية دون المساس بحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.


شارك