وزير خارجية إسرائيل: على ماكرون إقامة دولة فلسطين على أراضي فرنسا الشاسعة إذا كان يتوق لذلك

منذ 23 ساعات
وزير خارجية إسرائيل: على ماكرون إقامة دولة فلسطين على أراضي فرنسا الشاسعة إذا كان يتوق لذلك

علق وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على تغريدة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر فيها عن امتنانه لمضمون رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمناسبة المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، المقرر عقده في نيويورك في الفترة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا.

وفي منشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “X” يوم الخميس، تساءل نتنياهو عن الأمل الذي يراه الرئيس الفرنسي في رسالة نظيره الفلسطيني، معلقا: “إذا كان ماكرون مهتما بإقامة دولة فلسطينية، فهو مدعو للقيام بذلك على الأراضي الشاسعة لفرنسا”.

وكان ماكرون قد صرح في وقت سابق في منشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “X” أن رسالة الرئيس الفلسطيني تمثل طريقا للسلام يتضمن إدانة الإرهاب، وإطلاق سراح السجناء الإسرائيليين، ونزع سلاح حماس، وإنهاء الحرب في غزة، والإصلاحات والانتخابات، وتحقيق السلام العادل والدائم للجميع في المنطقة.

وأشار إلى أن أبو مازن أكد في رسالته التزام الشعب الفلسطيني بحل الدولتين، مؤكدا أن هذه “التزامات ملموسة وغير مسبوقة تظهر رغبة حقيقية في التقدم”.

نُشر النص الكامل للرسالة، وجاء فيه:

أود أن أبدأ بالتعبير عن تقدير دولة فلسطين لقيادتكم في وقت يواجه فيه الشعب الفلسطيني تهديداً وجودياً يهدد حياته وحقوقه الأساسية ووجوده على أرضه، وفي وقت أصبحت فيه احتمالات السلام في منطقتنا على المحك.

قبل انعقاد المؤتمر الدولي رفيع المستوى المهمّ بشأن إيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين، والذي ستشاركون في رئاسته، أودّ أن أستعرض رؤيتنا والتزاماتنا وتوقعاتنا. معًا، نسعى إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والصراع، وتحقيق السلام في منطقتنا.

يُعلّمنا التاريخ درسًا أوضح من أي وقت مضى: لن يُحلّ هذا الصراع بمزيد من الاحتلال والعنف والإرهاب. الاستمرار في هذا المسار سيؤدي إلى مزيد من الدمار والخسائر.

إن الحل السياسي المبني على العدالة والقانون الدولي والقبول والاعتراف المتبادل هو وحده القادر على تحقيق مستقبل إيجابي للجميع.

ليس مقدرًا للشعب الفلسطيني أن يعيش تحت الاحتلال، ولا نواجه نحن ولا الإسرائيليون خطر الحرب. يمكننا أن نعيش جنبًا إلى جنب في سلام وأمن إذا اتخذنا القرارات الصائبة اليوم. وعلينا جميعًا أن نتخذ الخطوات الشجاعة وغير المسبوقة اللازمة للسير في هذا الطريق.

إنني عازم على ضمان وفاءنا بمسؤولياتنا، وأعتمد على مساعدتكم في حشد المجتمع الدولي للوفاء بمسؤولياته، وضمان وفاء إسرائيل بالتزاماتها. آمل أن يغتنم الشعب الإسرائيلي هذه الفرصة من أجل السلام.

الأولوية القصوى هي وقف إراقة الدماء في غزة. وهذا يتطلب وقفًا فوريًا وشاملًا ودائمًا لإطلاق النار، وفتحًا كاملًا لجميع المعابر الحدودية، وإيصالًا شاملًا ودون عوائق للمساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي. كما يجب أن يتوقف فورًا تدمير إسرائيل لقطاع غزة، واقتلاع شعبنا من جذوره، وضم أرضنا.


شارك