إيران تحذر في رسالة إلى مجلس الأمن: تفعيل آلية الزناد يقود إلى عواقب خطيرة
وجه السفير والممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرفاني، رسالة إلى مجلس الأمن حذر فيها من أن “تفعيل آلية الزناد سيكون له عواقب وخيمة”.
وبحسب بيان نشرته وكالة مهر للأنباء صباح الخميس، ذكر السفير الإيراني في رسالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أن “التهديد الحقيقي للسلم والأمن الدوليين لا يكمن في الأنشطة النووية السلمية لطهران، بل في الاستمرار في استخدام التدابير القسرية الأحادية وغير القانونية، والتي تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وحذر بشكل عاجل: “إن أي محاولة لإحياء أحكام قرارات مجلس الأمن المنتهية الصلاحية هي خطوة غير قانونية ومتهورة وخطيرة سياسيا ويمكن أن تؤدي إلى عواقب مزعزعة للاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي”.
وأضاف: “إن الدول الأوروبية الثلاث (الترويكا) التي فشلت في الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي ليس لديها أساس قانوني لتفعيل آلية فض النزاعات أو إعادة فرض العقوبات”.
وأكد المندوب الإيراني أن “أي محاولة لاستغلال آلية تسوية النزاعات أو الآليات الأخرى المنصوص عليها في القرار 2231 لن تقوض مصداقية مجلس الأمن فحسب، بل ستعرض نظام منع الانتشار النووي للخطر بشكل خطير”.
وأشار إلى أنه إذا لجأت إيران إلى هذه الآليات لاستعادة العقوبات السابقة، فقد تضطر إلى اتخاذ التدابير المناسبة، بما في ذلك الانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي بموجب المادة العاشرة من المعاهدة.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست سابقًا، نقلًا عن مصادر، أن الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى تحسبًا لهجوم إسرائيلي محتمل على إيران. وأشارت إلى أن السفارات والقواعد العسكرية الأمريكية في جميع أنحاء المنطقة وُضعت في حالة تأهب قصوى.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي في المنطقة قوله إنهم يراقبون الوضع بقلق ووصفه بأنه أكثر خطورة من أي وقت مضى.
وأكدت مصادر للصحيفة أن مسؤولي الاستخبارات الأميركية يشعرون بقلق متزايد من أن إسرائيل قد تشن هجوما على إيران دون موافقة واشنطن.
وأضافت المصادر أن أي هجوم إسرائيلي من شأنه بالتأكيد أن يعرقل المفاوضات الجارية، ويدفع طهران للرد.
