غزة.. استشهاد 60 فلسطينيا معظمهم قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية
قالت مصادر طبية فلسطينية إن 60 مدنيا على الأقل قتلوا بنيران إسرائيلية وغارات جوية اليوم الأربعاء، معظمهم في موقع مساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة. أصيب 363 شخصًا آخرين بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة منذ صباح الأربعاء. وبذلك، يرتفع عدد القتلى من طالبي المساعدة في مناطق توزيع المساعدات إلى 224 قتيلًا وأكثر من 1858 جريحًا، وفقًا لوزارة الصحة في قطاع غزة.
وأفادت طواقم طبية من مستشفيي الشفاء والقدس، بمقتل 25 فلسطينياً على الأقل وإصابة العشرات أثناء اقترابهم من موقع توزيع المساعدات بالقرب من منطقة نتساريم وسط قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت طلقات تحذيرية خلال الليل على “مشتبه بهم” كانوا يتقدمون ويشكلون تهديدا للقوات في ممر نتساريم.
وأضاف: “تقدم المشتبه بهم رغم التحذيرات من أن المنطقة منطقة قتال نشطة. وتلقت قوات الدفاع الإسرائيلية تقارير عن وقوع إصابات، ويجري حاليًا التحقق من التفاصيل”.
وقال مسؤولون صحيون في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب قطاع غزة في وقت لاحق من اليوم الأربعاء إن 14 شخصا على الأقل قتلوا بنيران إسرائيلية أثناء اقترابهم من موقع آخر لمؤسسة غزة الإنسانية في رفح إلى الجنوب.
قالت المنظمة إنها لا علم لها بحادثة الأربعاء، لكنها تعمل بشكل وثيق مع السلطات الإسرائيلية لضمان سلامة الممرات. ومن الضروري أن يلتزم الفلسطينيون بالتعليمات بدقة.
وأضافت المؤسسة في ردٍّ عبر البريد الإلكتروني على أسئلة رويترز: “يكمن الحل في نهاية المطاف في زيادة المساعدات. فهذا سيعزز الأمن ويخفف من الاحتياجات الملحة للسكان”.
لا يزال الغذاء غير كافٍ لإطعام جميع المحتاجين في غزة. ينصب تركيزنا حاليًا على إطعام أكبر عدد ممكن من الناس بأمان، رغم الصعوبات وعدم اليقين في هذه البيئة الصعبة، كما أضافت.
في بيان، أفاد المستشفى بتوزيع 2.5 مليون وجبة يوم الأربعاء، وهي أكبر كمية يومية منذ بدء العمليات. وبذلك، يرتفع إجمالي عدد الوجبات المقدمة منذ بدء العمليات أواخر مايو إلى أكثر من 16 مليون وجبة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 163 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من ألف آخرين أثناء محاولتهم الحصول على طرود غذائية.
وأدانت الأمم المتحدة جريمة القتل، ورفضت، مثل غيرها من وكالات الإغاثة، تقديم المساعدات عبر المنظمة التي تستخدم متعاقدين من القطاع الخاص بدعم عسكري إسرائيلي، بحجة أن هذا ينتهك المعايير الإنسانية.
وقال مسؤولون صحيون في قطاع غزة إن 11 شخصا آخرين قتلوا بنيران إسرائيلية وغارات جوية أخرى في مختلف أنحاء القطاع.
عندما أعلن مسؤولو الصحة في غزة يوم الثلاثاء عن مقتل 17 شخصا بالقرب من موقع آخر لتوزيع المساعدات الإنسانية لمؤسسة غزة في رفح في جنوب قطاع غزة، قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق طلقات تحذيرية لدرء “المشتبه بهم” الذين اقتربوا من القوات وشكلوا تهديدا.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إن هناك “تقدما كبيرا” في الجهود الرامية إلى إطلاق سراح السجناء المتبقين في قطاع غزة، لكنه أضاف أنه “من السابق لأوانه” إثارة الآمال في التوصل إلى اتفاق.
رغم جهود الولايات المتحدة ومصر وقطر لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لم تُبدِ إسرائيل ولا حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أي استعداد للتراجع عن مطالبهما الأساسية. ويتبادل الطرفان الاتهامات بالفشل في التوصل إلى اتفاق.
وقال مصدران في حماس لرويترز إنهما ليس لديهما علم بأي مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار.
بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفعت حصيلة ضحايا حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة، والتي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى 55,104 شهداء و127,394 جريحًا. وخلال الـ 24 ساعة الماضية، قُتل 123 شخصًا وجُرح 474 آخرون.
