نيويورك تايمز: المحادثات النووية بين واشنطن وطهران تواجه طريقًا مسدودًا

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن القرار الأميركي بتقليص الوجود الدبلوماسي في العراق يأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات في الشرق الأوسط وسط مؤشرات على أن المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران وصلت إلى طريق مسدود. وأضافت الصحيفة في تقريرها أن إعلان القرار الأمريكي جاء في الوقت الذي حذرت فيه بريطانيا من تهديدات جديدة للشحن التجاري في الشرق الأوسط. وجاء ذلك بعد ساعات فقط من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بودكاست بأنه “أقل ثقة” بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران يحد من قدرتها على تطوير أسلحة نووية. ومن المقرر أن يجتمع المفاوضون الأميركيون والإيرانيون في جولة جديدة من المحادثات في وقت لاحق من هذا الأسبوع، على الرغم من أن ترامب صرح للصحفيين يوم الاثنين بأن إيران اتخذت موقفا تفاوضيا “غير مقبول”. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، تزايدت المخاوف بعد أن أعلن وزير الدفاع الإيراني الجنرال عزيز ناصر زاده أنه في حال فشل المحادثات النووية واندلاع صراع مع الولايات المتحدة، فإن إيران ستهاجم القواعد الأميركية في المنطقة. ولم تقدم وزارة الخارجية الأميركية أي معلومات عن عدد القوات التي سيتم سحبها من العراق أو الأسباب الدقيقة لهذه الخطوة. وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الموظفين الأميركيين غير الأساسيين يجري سحبهم من بغداد، كما سُمح للموظفين غير الأساسيين وعائلات الدبلوماسيين من السفارتين الأميركيتين في البحرين والكويت بالمغادرة. وفي تطور ذي صلة، أصدرت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة إشعارًا عامًا يفيد بأنها على علم “بالتوترات المتزايدة في المنطقة والتي قد تؤدي إلى تصعيد الأنشطة العسكرية مع تأثير مباشر على البحارة”. وحثت الوكالة السفن التجارية العابرة للخليج العربي وخليج عمان ومضيق هرمز على توخي الحذر الشديد. وردا على هذه التطورات، ارتفعت العقود الآجلة للنفط بنحو 3 دولارات، ووصل سعر خام برنت إلى 69.18 دولار للبرميل.