حماس تطالب المجتمع الدولي بوقف الآلية الدموية التي استحدثها الاحتلال لتكريس التجويع والإبادة
قالت حركة المقاومة الفلسطينية حماس إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار بشكل مباشر مجددًا، صباح الأربعاء، مستهدفةً مئات المدنيين في نقاط توزيع المساعدات التي أقامتها قوات الاحتلال قرب محور نتساريم وفي رفح جنوب قطاع غزة. وسقط العشرات في مشاهد دامية، تشهد على تعمد قتل المدنيين العزل.
وأضاف بيان على القناة الرسمية عبر التليجرام: “أمام تكرار هذا السيناريو المروع لتجويع شعبنا، فإن المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة، مدعوون إلى التحرك العاجل لوقف هذه الآلية الدموية التي أنشأها الاحتلال كأداة لإدامة الجوع والإبادة الجماعية”.
ودعت إلى تطبيق القانون الدولي الإنساني الذي أصبحت مصداقيته الآن على المحك، لأن هذا الصمت المريب يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه.
ودعت حماس الدول العربية إلى اتخاذ إجراءات فورية وفعالة وتكثيف كل أشكال الضغط لوقف جريمة القرن بحق الشعب الفلسطيني، ودعم حقه في الحرية والحياة الكريمة.
في الأيام الأخيرة، هاجمت القوات الإسرائيلية نقاط توزيع مساعدات في رفح ووسط قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. ووفقًا لتأكيدات الأمم المتحدة، فإن هذا الهجوم يهدف إلى تهجير السكان قسرًا، ويبدو أنه جزء من استراتيجية تطهير عرقي.
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي، يوم الثلاثاء، ارتفاع عدد ضحايا مراكز توزيع المساعدات الإسرائيلية الأمريكية إلى 163 قتيلاً و1495 جريحاً. جميعهم مدنيون يعانون من الجوع ويكافحون للبقاء على قيد الحياة تحت الحصار والجوع.
في بيان اطلعت عليه وكالة صفا للأنباء، أكدت وسائل إعلام حكومية أن هذه الأرقام المفزعة تكشف الوجه الحقيقي لما يسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”، التي أصبحت أداةً قذرةً في يد جيش الاحتلال، تُستخدم لاستدراج المدنيين إلى فخاخ الموت تحت ستار العمل الإنساني.
