حاكم كاليفورنيا منتقدا إجراءات ترامب: الديمقراطية تتعرض لهجوم

• في إشارة إلى تصرفات الرئيس ترامب في التعامل مع الاحتجاجات الداعمة للمهاجرين غير الشرعيين
انتقد حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، الإجراءات القمعية التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الاحتجاجات الداعمة للمهاجرين غير الشرعيين المعتقلين، قائلاً: “الديمقراطية تتعرض للهجوم أمام أعيننا. لقد حانت اللحظة التي نخشاها”.
وأضاف نيوسوم في تصريح لقناة أمريكية يوم الأربعاء أن الإجراءات العسكرية التي اتخذها ترامب ضد الاحتجاجات تمثل بداية لهجوم أوسع على المعايير السياسية والثقافية التي تقوم عليها الديمقراطية.
واعتبر أن نشر الحرس الوطني ومشاة البحرية في الولاية ليس قمعًا للاحتجاجات، بل “حربًا مستهدفة لزعزعة استقرار المجتمع وتركيز السلطة في البيت الأبيض”.
وأضاف: “قد تكون كاليفورنيا أول ولاية، لكن من الواضح أنها لن تتوقف عند هذا الحد. ستتبعها ولايات أخرى. الديمقراطية هي الهدف التالي. إنها تتعرض للهجوم أمام أعيننا. لقد حانت اللحظة التي نخشاها”.
وتابع نيوسوم: “أعلن ترامب الحرب على الثقافة والتاريخ والعلم والمعرفة”، معتبراً أن الرئيس الأميركي شوه سمعة المنظمات الإخبارية وهاجم التعديل الأول للدستور الذي يضمن حرية التعبير.
وفي قضية ذات صلة، رفض قاض أمريكي اقتراحا طارئا تقدم به حاكم ولاية كاليفورنيا لمنع استخدام القوات لقمع الاحتجاجات في لوس أنجلوس.
صرح رئيس قضاة محكمة مقاطعة سان فرانسيسكو، تشارلز براير، بأن ترامب ووزارة الدفاع ووزير الدفاع بيت هيجسيث طلبوا مهلة لتقديم ردودهم على طلب المحكمة. وقد منحهم ذلك المهلة، ورفض طلب نيوسوم بتسريع الإجراءات.
لليوم الرابع على التوالي، تشهد مدينة لوس أنجلوس، أكبر مدن ولاية كاليفورنيا، مظاهرات دعما للمهاجرين غير المسجلين المحتجزين.
في لوس أنجلوس، اندلعت احتجاجات ضد حرس الحدود وحملتهم القمعية ضد المهاجرين غير الشرعيين. ووصف مستشار ترامب، ستيفن ميلر، المظاهرات بأنها “تمرد مناهض لأمريكا”.
وتؤدي المظاهرات أحيانا إلى اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن، التي تستعين السلطات الأميركية بقوات الحرس الوطني للسيطرة عليها.
وأظهرت لقطات فيديو قوات الأمن وهي تستخدم الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي بشكل متكرر ضد المتظاهرين.