لبنان.. قوتان إسرائيليتان تخترقان الحدود خلال ساعات

• باشرت إحدى القوتين المؤلفتين من خمسين جندياً عملية تجريف في منطقة بئر شعيب، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.
قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، اليوم الأربعاء، إن قوتين إسرائيليتين عبرتا الحدود الجنوبية للبلاد بفارق ساعات فقط.
وقالت إن “أكثر من 50 جنديا إسرائيليا اجتازوا الخط الأزرق فجر اليوم ونفذوا عملية تجريف في منطقة بئر شعيب شرقي مدينة بليدا في جنوب لبنان”.
وذكرت التقارير أن الجنود برفقة جرافتين عبروا الخط الأزرق – الحدود بين إسرائيل ولبنان – وبدأوا “عملية تسوية”.
اخترقت قوة إسرائيلية، معززة بآليتين وجرافة، السياج التقني (الأسلاك الشائكة) في منطقة كروم المراح، شرق بلدة ميس الجبل الحدودية، ودخلت الأراضي اللبنانية ليل الثلاثاء الأربعاء. ولم يتضح بعد ما إذا كانت قد عبرت الخط الأزرق.
الخط الأزرق هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة في 7 يونيو/حزيران 2000، بين لبنان من جهة، وإسرائيل ومرتفعات الجولان من جهة أخرى. لا يُعتبر الخط الأزرق حدودًا دولية، بل وُضع فقط للتحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان.
تواصل إسرائيل انتهاكاتها في جنوب لبنان، منتهكة بذلك اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 برعاية الولايات المتحدة وفرنسا.
ورغم الاتفاق، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي جزئياً من جنوب لبنان، لكنه استمر في احتلال خمسة تلال لبنانية استولى عليها في الحرب الأخيرة.
كما ارتكبت إسرائيل آلاف الانتهاكات للاتفاق، ما أدى إلى مقتل 211 شخصا على الأقل وإصابة 504 آخرين، بحسب إحصائية جمعتها وكالة الأناضول للأنباء استنادا إلى بيانات رسمية.
في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانًا على لبنان، والذي تصاعد إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة حوالي 17 ألفًا، فضلاً عن نزوح حوالي 1.4 مليون شخص.