توقيع بروتوكول رباعي جديد لمبادرة «ازرع» لدعم صغار المزارعين وتحقيق الأمن الغذائي في مصر

منذ 7 أيام
توقيع بروتوكول رباعي جديد لمبادرة «ازرع» لدعم صغار المزارعين وتحقيق الأمن الغذائي في مصر

وقّعت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والسيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس خالد عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء التحالف الوطني لأنشطة التنمية المدنية، والقس الدكتور أندريا زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بروتوكول تعاون لإطلاق مرحلة جديدة من مبادرة “أزرع”. وُقّع البروتوكول بين وزارة التضامن الاجتماعي، ممثلةً بصندوق دعم الصناعة الريفية والبيئية وإحياء الريف، ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والتحالف الوطني لأنشطة التنمية المدنية، والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية. ويأتي ذلك في إطار جهود الحكومة والمجتمع المدني لتحقيق الأمن الغذائي ودعم المزارعين المصريين.

حضر حفل التوقيع المهندسة مارجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي؛ ودينا الصيرفي، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي للتعاون الدولي والعلاقات والاتفاقيات؛ وحاتم متولي، نائب رئيس الأمانة الفنية والمدير التنفيذي للتحالف؛ والمهندس مجدي عبد الله، رئيس الإدارة المركزية للشؤون الزراعية؛ والدكتور أحمد عزام، رئيس قطاع الخدمات والتتبع الزراعي؛ والدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية.

يدعم بروتوكول التعاون الجهود المشتركة لمبادرة “أزرع” التي تُسهم في تحقيق الأمن الغذائي في مصر، وتُشجع صغار المزارعين على المشاركة بكفاءة وفعالية في زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وخاصةً القمح، من خلال توفير البذور عالية الإنتاجية، والدعم الفني، والتدريب الميداني. وهذا يُسهم بشكل مباشر في زيادة إنتاجية الهكتار من خلال زيادة دخلهم، وتحسين ظروفهم المعيشية، وتوفير المحاصيل الاستراتيجية، مما يُسهم في خفض تكاليف استيرادها.

وأكدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي أن التعاون المشترك يأتي في إطار جهود وزارة التضامن الاجتماعي لتوفير الحماية الاجتماعية المتنوعة وتغطية أكبر عدد ممكن من الفئات الأكثر احتياجاً.

أشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أن مبادرة “ازرع”، التي أطلقها التحالف الوطني للأعمال التنموية المدنية، وتنفذها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، تهدف إلى توفير الحماية الاجتماعية والدعم للأسر المحتاجة. ويتجلى ذلك في أن 18% من صغار المزارعين المستفيدين من المبادرة هم أسر مستفيدة من برنامج “تكافل وكرامة” للتحويلات النقدية المشروطة. ويشارك في هذا التعاون وزارة التضامن الاجتماعي، ممثلةً بصندوق دعم الصناعات الريفية والعضوية، ومؤسسة “إحياء الريف”، التي تقدم دعمًا ماليًا لصغار المزارعين بنسبة 50% من سعر التقاوي. وتهدف المرحلة الرابعة من المبادرة إلى تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في زراعة مليون فدان قمح وزيادة إنتاجيتهم.

أكد علاء فاروق أن الجهات التنفيذية المصرية تهدف من خلال هذا البروتوكول إلى حماية ودعم صغار المزارعين، وأن لمنظمات المجتمع المدني دوراً هاماً في ذلك. ونسعى باستمرار للتعاون لتطوير نموذج متكامل للمزارعين وسكان الريف. وأشار إلى أن الوزارة تقدم الدعم الفني والاستشارات الزراعية وبذور القمح للمستفيدين من خلال مؤسسات تابعة لوزارة الزراعة.

أكد وزير الزراعة على أهمية المبادرة في معالجة التحديات التي يواجهها صغار المزارعين وضمان استمرارهم في زراعة المحاصيل الاستراتيجية. كما أكد على أهمية التوعية بأهمية توسيع مساحة زراعة القمح والتوسع الرأسي في زراعته، وذلك من خلال زيادة إنتاجية المحاصيل، والاستفادة من دور مركز البحوث الزراعية في توسيع نطاق توزيع البذور المعتمدة وزيادة عدد الحقول التجريبية لتطبيق أفضل الممارسات في مراحل زراعة المحاصيل الاستراتيجية.

أكد فاروق أن هذه الإجراءات ستُحسّن دخل الأسر الريفية، وتُحسّن كفاءة إنتاج المحاصيل الاستراتيجية، وخاصة القمح، وترفع نسب الاكتفاء الذاتي. وأشاد بدور مبادرة “ازرع” في تحقيق أهداف الحكومة، وزيادة نسب الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

وأوضح وزير الزراعة أن ذلك سيتم من خلال دور الوزارة في توفير البذور عالية الجودة وتحسين جودة المحاصيل وتقديم الدعم الفني والاستشاري من خلال المدارس الحقلية والزيارات الدورية للمتخصصين للحقول لمساعدة المزارعين على تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة ومواجهة تحديات تغير المناخ.

أكد فاروق على أهمية دور الوزارة في هذه المبادرة، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، مما يُسهم في زيادة إنتاجية المزارعين، ومواصلة حماية وتنمية صغار المزارعين، وضمان استمرارهم في زراعة المحاصيل الاستراتيجية المهمة التي نحتاجها بكميات كبيرة. وأضاف أن هذه المبادرة تُركز على زراعة القمح والاستغلال الأمثل لموارد الأرض والمياه، والتي تبلغ مساحتها حوالي مليون فدان، لصالح المزارعين المصريين وأسرهم.

كلف وزير الزراعة مركز البحوث الزراعية وقطاع الخدمات الزراعية وجميع القطاعات ذات الصلة في الوزارة بتقديم الدعم والرقابة الفنية اللازمة لتعظيم إنتاجية القمح في جميع مراحل الإنتاج. كما تهدف الوزارة إلى التنسيق المستمر والتكامل البنّاء مع فريق تنفيذ مبادرة “أزرا”.

أكد فاروق أن هذا التعاون يهدف إلى تحقيق نتائج ملموسة وقابلة للقياس على أرض الواقع، ووضع مؤشرات أداء. وشدد على أهمية التركيز على دعم المرأة الريفية وتطويرها وتمكينها في جميع مجالات عملها، بما يعود بالنفع على القرى المصرية، ويساعدها على تحقيق أهداف مبادرة الأمن الغذائي.

أكد وزير الزراعة أن مبادرة “ازرع” تأتي في إطار التعاون والتنسيق المستمر بين وزارتي الزراعة والتضامن، والتحالف الوطني للمساعدات المدنية والتنموية، والهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية. ونهدف من خلالها إلى دعم صغار المزارعين وتحقيق أفضل جودة إنتاج ممكنة لتعظيم إنتاجيتهم كمًا ونوعًا، بالإضافة إلى حمايتهم ورعايتهم ودعمهم. وأكد على أهمية مؤسسات المجتمع المدني، التي نتعاون معها باستمرار لتطوير نموذج متكامل لدعم المزارعين وسكان الريف.

صرح المهندس خالد عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل التنموي المدني، بأن توقيع هذا البروتوكول يعزز دور التحالف في تضافر الجهود لما فيه خير الشعب المصري. وأضاف: “مبادرة أزرة نموذج ناجح للتنمية المستدامة من خلال الشراكات بين الدولة والمجتمع المدني. وتهدف المبادرة إلى دعم صغار المزارعين من خلال آليات متنوعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح خلال السنوات القادمة”.

أكد القس الدكتور أندريا زكي، رئيس الكنيسة الإنجيلية في مصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، أن هذه الشراكة تُمثل نموذجًا فعّالًا للتعاون بين الدولة والمجتمع المدني. وأشار إلى أن دعم الفئات الأكثر ضعفًا، وخاصةً في المجتمعات الريفية، هو جوهر رسالة الهيئة. وقال: “نحن ملتزمون بتنفيذ أنشطة المبادرة المجتمعية، بما في ذلك أنشطة التوعية والتدريب، لتحسين جودة حياة المزارعين، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وزيادة الإنتاج الزراعي بشكل مستدام”.

ويعد هذا البروتوكول خطوة جديدة نحو دمج الجهود الوطنية لتحقيق الأمن الغذائي والحد من الفقر في الريف المصري وتحسين دخول صغار المزارعين من خلال تنفيذ برامج زراعية وتنموية متكاملة تتضمن التدريب وتوفير الموارد ولها تأثير ملموس على المجتمع.


شارك