5 فصائل تعتزم طلب تدخل لجنة الوساطة الجنوبية لتفسير بنود المشاركة بالسلطة الانتقالية في السودان

منذ 5 ساعات
5 فصائل تعتزم طلب تدخل لجنة الوساطة الجنوبية لتفسير بنود المشاركة بالسلطة الانتقالية في السودان

– المتحدث باسم حركة العدل والمساواة: سلطة حل النزاع ليست بيد الوساطة في الجنوب بل بيد الجهات المسؤولة عن تفسير القوانين.

 

كشفت مصادر سودانية مطلعة لصحيفة الشروق أن عددا من أطراف اتفاق جوبا للسلام، الداعية للمشاركة في الحكومة الانتقالية السودانية، تعتزم تقديم مذكرتين إلى مجلس السيادة السوداني ولجنة الوساطة في جنوب السودان، تطلب تدخل اللجنة لحل الأزمة الراهنة المتعلقة بالخلاف حول تفسير بنود المشاركة في الحكومة الانتقالية.

** حصص التمثيل في الحكومة الجديدة

في الأيام الأخيرة، وبعد تعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً لوزراء السودان وبدء مشاورات تشكيل الحكومة، نشأ خلاف حول توزيع أحزاب اتفاق السلام في الحكومة.

أكد كبير مفاوضي حركة تحرير السودان، محمد بشير أبونمو، أن الحركات المشمولة باتفاقية جوبا للسلام لم تُدرج ضمن نسبة الـ 25% في الحكومة الانتقالية المنصوص عليها في الاتفاقية. وأوضح أن هذه النسبة تنطبق على الحركات المسلحة التي وقّعت الاتفاقية، وليست عامة لكل من انضم لاحقًا أو انخرط في تيارات أخرى، كالشمال والوسط، والتي، كما أشار، مُنحت حصصًا معينة من السلطة في الولايات الاتحادية.

وبالإضافة إلى ذلك، تتمسك حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم وحركة تحرير السودان بقيادة مينا أركو مناوي بمناصبهما الوزارية السابقة: وزارة المالية ووزارة المعادن.

وأوضحت المصادر أن الأطراف التالية تنوي تقديم المذكرتين: “الكيان الشمالي بقيادة محمد سيد أحمد سر الختم، وحركة جيش تحرير السودان بقيادة مصطفى طمبور، وحركة جيش تحرير السودان – المجلس القيادي بقيادة علي حامد شاكوش، وحركة تحرير كوش بقيادة أسامة دهب، والجبهة الثالثة تمازج بقيادة عكاشة سليمان”.

وكان مقرر لجنة الوساطة في جنوب السودان وزير الاستثمار الدكتور ضيو مطوك أكد في وقت سابق لـ«الشروق» أن لجنة الوساطة في جنوب السودان لن تمانع في التدخل لحل الأزمة الحالية المحيطة باتفاقية جوبا للسلام إذا طلبت السلطات السودانية ذلك.

** تفسير الشروط التعاقدية

أكد الدكتور محمد زكريا، الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة ـ إحدى الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام والتي كان زعيمها وزيراً للمالية سابقاً ـ أن لجنة الوساطة ليست هي المسؤولة عن تفسير بنود اتفاق جوبا، بل الجهات القضائية هي المسؤولة عن تفسير القانون.

وأضاف زكريا في تصريحات لـ”الشروق” أن تدخل لجنة الوساطة جائز في حالات معينة، مثل مراقبة وضبط تنفيذ الاتفاق وفق الآليات المقررة في الاتفاق.

أكد زكريا أن أطراف اتفاق جوبا للسلام في مرحلة حوار لتجاوز خلافاتهم. وأضاف: “لم نصل بعد إلى مرحلة تتطلب وساطة أو شهودًا أو ضامنين للاتفاق”. وأشار إلى أن الحوار مستمر بين جميع الأطراف، حيث تسعى كل جهة إلى طرح وجهة نظرها الخاصة برعاية القوات المسلحة السودانية ورئيس الوزراء.

** اتفاقية جوبا للسلام 2020

يُذكر أن اتفاقية جوبا للسلام لعام ٢٠٢٠ بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة وُقِّعت برعاية جنوب السودان وبحضور عدد من الشهود الدوليين والإقليميين، منهم مصر وقطر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الترويكا وجامعة الدول العربية. كما تولت تشاد والإمارات العربية المتحدة دور الضامن للاتفاقية.


شارك