الجيش السوداني يتهم حفتر بدعم هجمات الدعم السريع.. والخارجية تندد

منذ 7 أيام
الجيش السوداني يتهم حفتر بدعم هجمات الدعم السريع.. والخارجية تندد

اتهمت القوات المسلحة السودانية ووزارة الخارجية، قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، بدعم هجوم لقوات الدعم السريع على نقاط حدودية في مثلث الحدود السوداني المصري الليبي.

وبحسب بيان للقوات المسلحة السودانية، فإن قوات الدعم السريع مدعومة بكتيبة حفتر السلفية، هاجمت نقاطا حدودية في مثلث الحدود السوداني المصري الليبي بهدف السيطرة على المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية.

وأكد البيان أن هذا التدخل المباشر لقوات حفتر يُشكل “انتهاكًا صارخًا” لسيادة السودان وشعبه، ويُعد جزءًا من مؤامرة دولية وإقليمية مكشوفة وواضحة للمجتمع الدولي.

وأكدت القوات المسلحة عزمها على التصدي لهذا العدوان “مهما كان حجم المؤامرة”، وجددت عزمها على الدفاع عن السيادة الوطنية بدعم الشعب السوداني.

وأدانت وزارة الخارجية السودانية الهجوم في بيان ووصفته بأنه “انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، ووصفت تورط كتيبة السلفيين في الهجوم على الأراضي السودانية بأنه “تصعيد خطير” للعدوان الخارجي المدعوم من النظام في أبو ظبي.

وأشارت الوزارة إلى أن الحدود السودانية الليبية تظل ممرا رئيسيا لتدفق الأسلحة والمرتزقة إلى ميليشيا قوات الدعم السريع التي تمولها الإمارات وتنسقها قوات حفتر.

وأضافت أن الهزائم المتتالية لقوات الدعم السريع دفعت حلفاءها للتدخل بشكل مباشر في القتال، واتهمت مجلس الأمن والقوى الغربية بالتراخي في مواجهة هذه التدخلات الموثقة.

صرحت وزارة الخارجية السودانية بأن القوات المسلحة الليبية تدخلت بشكل مباشر في القتال، منتهكة بذلك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وجميع الأعراف والمعاهدات الدولية. وأضافت: “إن إهمال مجلس الأمن والقوى الغربية لهذه التدخلات العلنية والموثقة شجع راعي الميليشيا وحلفاءه في المنطقة على المشاركة الفاعلة في القتال”.

ودعت وزارة الخارجية السودانية المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية إلى إدانة هذا الهجوم والتصدي بشكل جدي وحازم لهذا التهديد الخطير لسيادة السودان ووحدته وكذلك للأمن والاستقرار الإقليمي واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهته وردع المعتدين.

يشهد السودان صراعًا مسلحًا بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) منذ 15 أبريل/نيسان 2023. وقد أدى هذا الصراع، الذي اندلع بعد فشل مفاوضات دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة، إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح الملايين. ووردت تقارير عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك إبادة جماعية في دارفور.

الاتهامات السودانية لقائد الجيش الليبي ليست جديدة. ففي يونيو/حزيران 2024، اتهم سفير السودان لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، قوات حفتر بتقديم دعم لوجستي لقوات الدعم السريع، بما في ذلك ذخائر مدفعية من كتيبة سبل السلام التابعة لحفتر.

نفى حفتر هذه المزاعم، وأكد التزامه بعدم التدخل في شؤون السودان. إلا أن تقارير استخباراتية ومحلية أكدت استمرار تدفق الإمدادات عبر الحدود الليبية السودانية.

يُمثل الهجوم على المنطقة الحدودية الثلاثية، المدعوم من قوات حفتر، تصعيدًا خطيرًا في الصراع السوداني، ويهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها. وتُبرز الاتهامات السودانية التي تربط حفتر بالإمارات تعقيد التدخلات الإقليمية في الأزمة السودانية.


شارك