اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن وعناصر مسلحة بريف حمص الغربي

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر محلية، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الأمن وعناصر مسلحة في بلدة تلكلخ بريف حمص الغربي.
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل وإصابة أربعة عناصر من قوات الأمن في هجوم مسلح على حاجز أمني في تلكلخ. ويأتي الهجوم وسط مخاوف من تصاعد الاشتباكات في المنطقة. وتنشر قوات الأمن تعزيزات عسكرية لاحتواء التصعيد.
وأوضح أن “الهجوم وقع على خلفية خلافات قديمة بين المسلحين وإدارة الأمن في تلكلخ”، مشيرا إلى أن المهاجمين استخدموا أسلحة خفيفة ومتوسطة خلال العملية، بحسب سكاي نيوز.
كما هاجم مسلحون حي عين الخضراء، أحد أكبر أحياء تلكلخ، وأضرموا النار في عدة منازل. وبحسب المرصد، لم ترد أنباء مؤكدة عن سقوط ضحايا.
أفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بوقوع اشتباكات عنيفة في الأحياء الكردية والغربية. وهاجم أكثر من 100 عنصر من الشبيحة (وهو مصطلح يُستخدم لوصف العناصر الموالية لنظام الرئيس السابق بشار الأسد) حاجزًا للأمن العام على أطراف الحي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الحاجز. واندلعت اشتباكات على إثر ذلك بين سكان الحي ومسلحين من أحياء أخرى وعناصر الأمن المتمركزين في المدينة.
وأضافت المصادر: “يشهد الوضع في المدينة توتراً شديداً وسط إطلاق نار كثيف، وقد تمكن عناصر الشبيحة من التوغل في الحي الغربي، واندلعت حرائق في عدد من المنازل”.
وأكدت أن عشرات الآليات التابعة للأمن العام ووزارة الدفاع دخلت البلدة وبدأت عملياتها لصد هجوم الشبيحة. وقد قدم عناصر الشبيحة من القرى المحيطة بتلكلخ، وبعضهم من الحدود اللبنانية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن أحد عناصر الأمن قتل وأصيب ثلاثة آخرون إثر تعرضهم لهجوم من قبل مجهولين قرب تلكلخ.
وأكد مدير الأمن الداخلي في حمص مرهف النعسان سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين باستهداف مباشر في تلكلخ.
وأضاف النعسان أن مديرية الأمن الداخلي تحقق في حادثة الاعتداء في تلكلخ، مشيرا إلى جهود أمنية مكثفة لملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.
وقال: “رصدنا محاولات خطاب الكراهية والتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الانتقام، وتواصلنا مع وجهاء منطقة تلكلخ للسيطرة على الوضع واحتواء التوترات”.
ودعا النعسان المواطنين إلى عدم الانجرار وراء الشائعات التي تهدد وحدة المجتمع السوري.
وفي عام 2015، اندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر المعارضة المسلحة وقوات الأمن السورية والمسلحين المتحالفين معها في تلكلخ، مما أدى إلى نزوح معظم سكان البلدة.