وزير فلسطيني سابق: إسرائيل تبحث حاليا للمرة الأولى عن صفقة في غزة
قال وزير المفاوضات الفلسطيني الأسبق الدكتور حسن عصفور، إن المكالمة الهاتفية الأخيرة التي استمرت 40 دقيقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم تكن حول غزة بالدرجة الأولى، بل حول الملف النووي الإيراني.
في مقابلة مع الصحفية نانسي نور في برنامج “إكسترا توداي” على قناة إكسترا نيوز، أضاف أن هناك مخاوف في إسرائيل من التطور التكنولوجي السريع لإيران. يتضمن المقترح الأمريكي الجديد بعض التعديلات الإيرانية التي قد لا تُرضي إسرائيل تمامًا.
وأشار إلى أن إسرائيل تحت قيادة نتنياهو تسعى للتوصل إلى اتفاق في غزة لأول مرة منذ عام 2023. والسبب في ذلك هو أزمة داخلية عميقة تهدد تماسك الائتلاف الحاكم، خاصة بعد الانقسامات المتزايدة داخل الفصائل الدينية المتطرفة (الحريديم) حول قضايا مثل قانون التجنيد العسكري.
وأشار إلى أن نتنياهو يريد تخفيف حدة السخط الداخلي، وفي حال حل الكنيست، فقد يستخدم فترة انتقالية لمواصلة سياساته دون رقابة صارمة.
وأوضح أن المقترح الأمريكي الحالي يختلف اختلافًا جوهريًا عن هذا. فهو يتضمن ضمانات شفهية لحماس بشأن محادثات إنهاء الحرب بعد إبرام اتفاق التبادل، مع احتمال أن تلعب قطر دورًا في “إلغاء” الاتفاق بما يحفظ ماء وجه الحركة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم أن ترامب دعا نتنياهو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة على الفور.
وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة، تفاصيل جديدة حول فحوى المكالمة الهاتفية بين ترامب ونتنياهو، الاثنين.
بحسب مصادر، في مكالمة أمس مع نتنياهو، تفوه ترامب بعبارات لم يسبق للحكومة الأمريكية أن تفوهت بها، وكان لها أثر حاسم. قال له بوضوح: “أريدك أن تُنهي الحرب”.
اعتبر ترامب ليس فقط الاتفاق الذي توسط فيه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ممكنًا، بل كليهما (إنهاء الحرب وتبادل الأسرى). ووفقًا لمصادر، أضاف: “يجب أن تنتهي الحرب. لقد استنفدت نفسها”.
وبحسب المصادر، أشار ترامب إلى أن إنهاء الحرب من شأنه تسهيل المفاوضات مع كل من إيران والسعودية.
