الجيش الإسرائيلي يقتل شقيقين فلسطينيين خلال اقتحامه نابلس

قالت وزارة الصحة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل شقيقين فلسطينيين، اليوم الثلاثاء، في هجوم على مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت الوزارة في بيان اطلعت عليه وكالة الأناضول، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، وهي جهة الارتباط مع إسرائيل، أبلغتها “باستشهاد الشابين نضال مهدي أحمد عميرة (40 عاماً) وخالد مهدي أحمد عميرة (35 عاماً)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس، الثلاثاء”.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، مقتل فلسطينيين اثنين (لم يكشف عن اسميهما)، وإصابة أربعة من جنوده، في هجوم عسكري على مدينة نابلس.
في بيان على منصة إكس، ادعى: “أثناء تفتيش مشتبه بهما، حاولا مصادرة سلاح جندي. أُطلقت أعيرة نارية، مما أدى إلى إصابة جندي بجروح متوسطة وإصابة ثلاثة آخرين بجروح طفيفة. ردّت الشرطة بإطلاق النار عليهم وقتلهم”.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني في سلسلة بيانات مقتضبة أن طواقمه عالجت 76 مصاباً خلال الهجوم الإسرائيلي على المدينة، بينهم إصابات بالرصاص والضرب وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.
وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن جيش الاحتلال اقتحم نابلس من عدة محاور، وحاصر البلدة القديمة، وباشر عمليات تفتيش للمحلات التجارية والمنازل، واعتقل عددًا من الفلسطينيين واقتادهم إلى مراكز التحقيق في المدينة.
وأفاد شهود عيان باندلاع مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، استخدم فيها الأخير الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع.
وفي وقت لاحق، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في نابلس باقتحام مخيم بلاطة للاجئين شرقي المدينة. وأدت العملية الإسرائيلية إلى تعليق الدراسة في المؤسسات والمدارس الحكومية والخاصة، بحسب بيان لمحافظ نابلس غسان دغلس.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه جيش الاحتلال عدوانه على مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس (شمال) منذ 21 كانون الثاني/يناير الماضي.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حربًا إبادة جماعية على غزة. قُتل وجُرح ما يقرب من 182 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين. وشُرد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم الأطفال.
بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 976 فلسطينيًا، وجُرح ما يقرب من 7000، واعتُقل أكثر من 17500 شخص.