مباحثات لبنانية فرنسية على ضوء الاعتداءات الإسرائيلية

في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية رغم اتفاق وقف إطلاق النار، أجرت بيروت وباريس، الثلاثاء، محادثات حول التطورات في جنوب لبنان.

جاء ذلك خلال لقاء في بيروت بين رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام والمبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان بحضور السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن اللقاء بحث التطورات السياسية والاقتصادية الراهنة، والتطورات في الجنوب في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان، والعلاقات الثنائية بين البلدين.

في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانًا على لبنان، والذي تصاعد إلى حرب شاملة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن مقتل أكثر من 4000 شخص وإصابة حوالي 17 ألفًا، فضلاً عن نزوح حوالي 1.4 مليون شخص.

منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة وفرنسا حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الانتهاكات، مما أسفر عن مقتل 211 شخصا على الأقل وإصابة 504 آخرين.

وفي انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي جزئياً من جنوب لبنان، لكنه واصل احتلال خمسة تلال لبنانية احتلها في الحرب الأخيرة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن سلام نزع أكثر من 500 مخزن للسلاح في الجنوب، قائلاً: “حان الوقت لبناء الدولة واستعادة السيادة وضمان الأمن في جميع أنحاء البلاد”.

وقال سلام في مؤتمر “إعادة بناء لبنان: إطار لفرص الاستثمار والأعمال” في بيروت: “إن الاعتداءات الإسرائيلية دمرت البنية التحتية وعطلت حياة اللبنانيين”.

تتزايد الضغوط الدولية على لبنان، وخاصة من جانب الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، لنزع سلاح حزب الله، على الرغم من الاحتلال الإسرائيلي المستمر.

في المقابل، أعلن حزب الله تمسكه بسلاحه ورفضه أي حديث عن تسليمه إلا ضمن الشروط التي يعتبرها مرتبطة بالسيادة الوطنية.