الصين تقترح نهجا ثلاثي الأبعاد لتعزيز الحوار بين الحضارات.. ما طبيعته؟

قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم إن الصين تقترح نهجا ثلاثي الأبعاد لتعزيز الحوار بين الحضارات من خلال حماية العدالة وتسهيل التبادلات وتعزيز التقدم.

وأدلى وانغ، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات في رسالة فيديو خلال فعالية بمناسبة اليوم الدولي الأول للحوار بين الحضارات.

وأضاف وانغ: “إن إنشاء الأمم المتحدة لليوم الدولي للحوار بين الحضارات يستجيب للتطلعات المشتركة للشعوب في جميع أنحاء العالم لتعزيز الحوار بين الحضارات ودفع التقدم البشري، وهو يحظى بدعم إجماعي من جميع الدول الأعضاء”.

وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أن قيمة الحضارات أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى في مواجهة التغيرات العميقة والتحديات الهائلة التي لم يشهدها العالم منذ قرن من الزمان.

وأضاف وانغ أن الرئيس الصيني شي جين بينغ اقترح مبادرة الحضارة العالمية، التي تدعو إلى تعزيز القيم المشتركة للإنسانية، وإعطاء الأولوية لتراث الحضارات وتجددها، وتعزيز التبادل والتعاون بين الشعوب على الصعيد الدولي. وأكد أن هذه خطوة مهمة من الصين لتعزيز الحوار بين الحضارات.

وأشار إلى أن الصين تقترح نهجا ثلاثي الأبعاد لتعزيز الحوار بين الحضارات.

وأضاف وانغ “أولا، يجب علينا الحفاظ على العدالة بين الحضارات”، داعيا إلى احترام حق البلدان في اختيار مسار التنمية والنظام الاجتماعي بشكل مستقل.

ودعا أيضا إلى رفض صراع الحضارات والتدخل في الشؤون الداخلية والأحادية والمضايقات، والعمل بدلا من ذلك على تعزيز الكرامة المشتركة والمساواة.

وأضاف وزير الخارجية الصيني: “ثانيا، يجب علينا تسهيل التبادلات بين الحضارات والدعوة إلى استخلاص الحكمة من الحوار بين الحضارات لمواجهة التحديات العالمية وتوسيع مسارات التحديث العالمي”.

وأوضح وانغ أن الصين تدرس بجدية استضافة المنتدى العالمي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة في عام 2028.

وأضاف “ثالثا، يجب علينا تعزيز تقدم الحضارات”، داعيا إلى تسهيل تدفق الأفكار والتقنيات فضلا عن تنقل الأشخاص.

وأكد على أهمية استخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي لنقل وتجديد الحضارات وإثراء ثرواتنا المادية والروحية المشتركة بشكل مستمر.

جدير بالذكر أن الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2024 اعتمدت بالإجماع قراراً اقترحته الصين و82 دولة أخرى، بإعلان يوم 10 يونيو من كل عام يوماً دولياً للحوار بين الحضارات.