بوليفيا تدين اختطاف جيش الاحتلال سفينة المساعدات الإنسانية مادلين
أدانت وزارة خارجية دولة بوليفيا المتعددة القوميات اختطاف قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس لسفينة مساعدات إنسانية متجهة إلى قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية البوليفية في بيان لها اليوم الثلاثاء، إن هذه الإجراءات تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.
وأضافت أن هذه الحادثة الجديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم الممنهجة التي ترتكبها دولة الاحتلال، والتي تنتهج نمطاً من العدوان والحصار والعقاب الجماعي ضد السكان المدنيين الفلسطينيين، ضمن حرب إبادة اشتكت منها العديد من المنظمات الدولية، بما فيها منظمة العدل الدولية.
دعت بوليفيا إلى رفع الحصار غير القانوني المفروض على قطاع غزة فوراً، وإطلاق سراح النشطاء المعتقلين، ووقف جميع أعمال العنف والعدوان العسكري ضد الشعب الفلسطيني.
ودعا البرلمان أيضا المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة، إلى اتخاذ تدابير فورية وفعالة لضمان حماية الشعب الفلسطيني واحترام القانون الإنساني الدولي.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قد أعلن في وقت سابق أن ستة ناشطين فرنسيين كانوا على متن السفينة مادلين – التي اعترضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في طريقها إلى قطاع غزة – زارهم دبلوماسيون فرنسيون وأن أحدهم وافق على ترحيله اعتبارا من اليوم الثلاثاء.
قال الوزير في بيان مكتوب على هامش قمة المحيط في نيس: “قرر أحد مواطنينا التوقيع على النموذج الإسرائيلي الذي يقبل ترحيله، وسيعود إلى فرنسا يوم الثلاثاء. أما الخمسة الآخرون فقد رفضوا، وسيتم ترحيلهم في الأيام المقبلة بناءً على قرار محكمة إسرائيلية”.
كما أعلنت وزارة الخارجية أن المواطنين الفرنسيين نُقلوا ليلاً إلى معسكر اعتقال في الرملة، قرب مطار تل أبيب. وأضافت: “سيبقى فريقنا الدبلوماسي والقنصلي في تل أبيب على اتصال بمواطنينا لمتابعة حالتهم حتى عودتهم إلى فرنسا”.
وكانت السفينة مادلين، التابعة لتحالف أسطول الحرية، قد أبحرت من صقلية قبل أسبوع، محملة بمساعدات للفلسطينيين واثني عشر ناشطاً مؤيداً للفلسطينيين.
إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعترضت السفينة التي وصلت مساء الاثنين. وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن النشطاء على متن “مادلين” نُقلوا إلى مطار بن غوريون، حيث ينتظرون ترحيلهم إلى بلدانهم. واستولت القوات الإسرائيلية على السفينة واقتادتها إلى ميناء أشدود.
