الناشطة السويدية جريتا تونبرج تعلق على ترحيلها من إسرائيل.. وترد على تصريحات ترامب

وصفت الناشطة السويدية جريتا ثونبرج، استيلاء إسرائيل على سفينة المساعدات “مادلين” بأنه انتهاك للقانون الدولي، وأكدت أنها لا تقبل الاتهام بأن طاقم السفينة دخل إسرائيل بشكل غير قانوني.
وفي تصريحات أدلت بها لدى وصولها إلى فرنسا مساء الثلاثاء، قالت إن هدف السفينة هو إرسال إشارة لإنهاء حصار قطاع غزة، ومنع التجويع المنهجي لأكثر من مليوني شخص، ومنع الإبادة الجماعية، وإعادة التأكيد على تضامن الناشطين مع شعب قطاع غزة.
وقالت إنها تشعر بالفزع إزاء “الصمت المطبق” في جميع أنحاء العالم في مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان في قطاع غزة والتي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف.
وعندما سُئلت عما تنوي فعله بعد ترحيلها من قبل السلطات الإسرائيلية، أجابت: “لن نتوقف وسنواصل بذل قصارى جهدنا لأن هذا هو وعدنا للفلسطينيين بأننا سنواصل العمل لوضع حد للفظائع الإسرائيلية”.
ونفت معرفة أي شيء عن مصير بقية طاقم السفينة، وأضافت: “أنا قلقة لأنهم لم يعاملوا بلطف، ولم أتمكن من توديعهم بشكل لائق، وكان لديهم الكثير من المشاكل”.
وردت على وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لها بأنها “شابة غاضبة”، وقالت: “أعتقد أن العالم يحتاج إلى المزيد من النساء الغاضبات، في ظل الوضع الحالي”.
وأكدت أنها كانت على دراية بالمخاطر التي ينطوي عليها تنفيذ مهمة السفينة، وذكرت أن السفينة كانت تعمل “بشكل سلمي” في المياه الدولية ولم يتم انتهاك أي قوانين.
وذكرت أن السلطات الإسرائيلية اعتقلتها عدة مرات في أماكن مختلفة، وقالت إنها قررت العودة لأنها “لا تريد البقاء في السجون الإسرائيلية”.
وعزت تجاهل المجتمع الدولي لما يحدث في غزة إلى “العنصرية والدفاع عن نظام قاتل بشكل منهجي يريد تعظيم أرباحه وسلطته على الكوكب وشعبه”، على حد تعبيرها.
في وقت سابق، اقتادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نشطاء سفينة “كسر الحصار” إلى مطار بن غوريون، حيث كانوا ينتظرون ترحيلهم إلى بلدانهم. جاء ذلك بعد ساعات قليلة من اختطاف البحرية الإسرائيلية للسفينة واقتيادها إلى ميناء أشدود.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن أربعة منهم، ومن بينهم الناشطة المناخية السويدية جريتا ثونبرج، وافقوا على التوقيع على وثيقة للمغادرة الطوعية.
رفض ثمانية ناشطين آخرين التوقيع على الوثيقة، من بينهم ريما حسن، النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي، التي طُردت من البلاد فور وصولها إلى مطار بن غوريون.
وبحسب إسرائيل، تم احتجاز المعتقلين في مركز جفعون للمقيمين غير الشرعيين لمدة 96 ساعة، ثم تم ترحيلهم بموافقتهم أو بدونها.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم، صباح أمس، سفينة “مادلين” التي كانت تقل ناشطين ونشطاء دوليين متضامنين مع قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع.
وبحسب بث مباشر سابق، حاصرت الزوارق الحربية الإسرائيلية السفينة، فيما حلقت طائرات مسيرة على ارتفاع منخفض فوق السفينة، وسط توترات بين المتظاهرين على متنها.