البورصة ترتفع في أولى تعاملاتها بعد عيد الأضحى بدعم من استبدال الأرباح الرأسمالية بالدمغة

ومن المتوقع أن يتم فرض ضريبة الدمغة على المعاملات في يوليو/تموز المقبل.
ارتفعت مؤشرات البورصة المصرية في أولى جلسات تداولها بعد عيد الأضحى، مدعومةً بقرار استبدال ضريبة الأرباح الرأسمالية بضريبة الدمغة. ويرى المحللون أن القرار ساهم في تعزيز معنويات السوق، وبالتالي تحسين الأداء.
قرر مجلس الوزراء استبدال ضريبة الأرباح الرأسمالية بضريبة دمغة على معاملات الأوراق المالية في البورصة المصرية. ويسري هذا التغيير على المقيمين المصريين والمستثمرين الأجانب، وفقًا لبيان صادر عن مجلس الوزراء يوم الأربعاء الماضي.
أفادت مصادر لشبكة CNBC عربية أن الحكومة المصرية ستبدأ تطبيق ضريبة الدمغة على تعاملات البورصة المصرية الشهر المقبل. وتجري حاليًا مباحثات لوضع اللمسات الأخيرة على معدل ضريبة الدمغة. وأكدت المصادر إعفاء المستثمرين بالكامل من ضريبة الأرباح الرأسمالية عن الفترات السابقة.
ارتفعت مؤشرات البورصة المصرية عند ختام تعاملات يوم الثلاثاء، أول أيام الأسبوع بعد عيد الأضحى المبارك. وارتفع المؤشر الرئيسي للسوق، إي جي إكس 30، بنسبة 0.69% ليغلق عند 32,904.06 نقطة.
وارتفع مؤشر “إيجي إكس 100” متساوي الأوزان بنسبة 1.32% ليصل إلى 13363.84 نقطة، فيما ارتفع مؤشر “إيجي إكس 70” للشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.25% ليصل إلى 9847.62 نقطة.
أوضح أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفني في شركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، أن السوق المصرية تشهد أداءً إيجابيًا منذ فترة. وقد ساهمت المناقشات حول إلغاء الضريبة في زيادة التفاؤل والتفاؤل في السوق، مما أدى إلى تحسن الأداء وزيادة الأمان للمستثمرين. وأوضح أن السوق يعاني منذ فترة بسبب مناقشات ضريبة أرباح رأس المال: “كلما ذُكرت، سجل المؤشر الرئيسي انخفاضًا”.
على مدى العقد الماضي، شهدت سوق الأوراق المالية عدة تقلبات في ضرائب المعاملات، بدءًا من “رسوم الطوابع” على المشتريات والمبيعات إلى ضريبة على الأرباح النقدية السنوية من التداول.
صرّح جمال الدين بأنّ إلغاء ضريبة أرباح رأس المال واستبدالها بضريبة الدمغة يحظى بشعبية لدى المتعاملين في السوق المالية والمستثمرين. وأضاف أنّ ضريبة الدمغة أقلّ صرامةً ولها تأثيرٌ أكبر على السوق، كما تُسهم في زيادة الإيرادات الضريبية، مما يعود بالنفع على الطرفين.
وأضاف جمال الدين أن سوق الأسهم تجاوزت هدفها البالغ 32,800 نقطة في جلسة اليوم، مدعومةً بتفاؤل السوق، وتستهدف 33,000 و33,300 نقطة على المديين القصير. وتوقع أن يصل السوق إلى مستوى قياسي جديد على المدى المتوسط، متجاوزًا أعلى مستوى تاريخي للمؤشر عند 34,500 نقطة.
كانت البورصة المصرية في السابق معفاة تمامًا من الضرائب على أرباح المعاملات، وكذلك على الأرباح الموزعة نقدًا أو مجانًا لمساهمي الشركات المدرجة. إلا أنه في يوليو 2013، ألغت حكومة إبراهيم محلب ضريبة الدمغة على المعاملات، رغم فرضها في وقت سابق من ذلك العام. وقررت بدلًا من ذلك فرض ضريبة بنسبة 10% على توزيعات الأرباح النقدية، وضريبة أخرى بنسبة 10% على أرباح رأس المال من الاستثمارات في سوق الأسهم. وقد أُلغيت هذه الضريبة بعد عام واحد فقط من تطبيقها، عقب خسائر غير مسبوقة في أسعار الأسهم.
صرّح أشرف عبد الغني، مؤسس الجمعية المصرية لخبراء الضرائب، بأنه سيتم الإعلان عن الحزمة الكاملة للتعديلات المقترحة على قانون الضرائب وسوق رأس المال في يوليو المقبل. وأضاف: “نطالب بضريبة بسيطة ذات سقف لا يؤثر على أحجام التداول”. وأكد أن إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية يمثل نقطة تحول في السياسة المالية تجاه السوق المالية، إذ يهدد السيولة ويدفع الأفراد إلى الانسحاب من السوق، والادخار في البنوك والمضاربة على الذهب والعملات الأجنبية.
وأضاف أن استبدال ضريبة الأرباح الرأسمالية بضريبة عمياء سيحقق أربع فوائد رئيسية. أولًا، سيزيد من سيولة السوق، مما يعزز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب، مما يشجع بدوره على زيادة المشاركة في رأس المال، ويهيئ السوق لبرنامج الطروحات الحكومية، ويضاعف الإيرادات الحكومية. ونظرًا لارتفاع حجم التداول، الذي وصل الآن إلى 8 مليارات جنيه يوميًا، فمن المتوقع أن يرتفع إلى 4.5 مليار جنيه سنويًا.