حماس تطالب الأمم المتحدة بتدخل عاجل لوقف آلية توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال صباح اليوم بإطلاق الرصاص الحي على حشود المواطنين الجائعين الذين كانوا يحاولون الحصول على مساعدات إنسانية من مركز توزيع على مفترق نتساريم جنوب مدينة غزة، جريمة حرب بشعة تؤكد أن قوات الاحتلال مستمرة في سياسة القتل الجماعي والتجويع الممنهج، ضاربة بعرض الحائط الإرادة الدولية وكل المواثيق الإنسانية.

وأضافت الحركة في بيان على قناتها الرسمية على تليجرام اليوم الثلاثاء: “إن هذه الجريمة أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 20 مواطناً وإصابة العشرات، في مشهد دموي يسلط الضوء على بشاعة المخطط الصهيوني لإبادة الشعب الفلسطيني”.

وحذرت قائلةً: “إن هذه الآلية الدموية، التي أدخلتها قوة الاحتلال تحت ستار الإنسانية، أصبحت فخًا مميتًا، إذ أودت بحياة أكثر من 150 مدنيًا، بينهم أطفال ونساء، منذ إنشائها. وهذا تعبير عن سياسة مدروسة تهدف إلى إدامة المجاعة وإبادة السكان المدنيين، كجزء من حرب إبادة جماعية تُشن على مرأى ومسمع من العالم أجمع”.

دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لوقف آلية التهجير التي يتبعها الاحتلال، والتي تعمل خارج إطار المعايير الإنسانية ودون إشراف الأمم المتحدة. كما دعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك الفوري لإجبار قوة الاحتلال على فتح المعابر والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، وبالتالي حماية السكان المدنيين من الكارثة التي يفاقمها الاحتلال – بحماية مباشرة من الحكومة الأمريكية.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن عدد المصابين الذين وصلوا إلى المستشفيات منذ صباح اليوم بلغ 36 مصاباً، وأن عدد الجرحى تجاوز 208.

وأشارت إلى أن إجمالي عدد الشهداء الواصلين إلى المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات ارتفع إلى 163 شهيداً، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 1495 جريحاً.