نواف سلام: سيادة لبنان أمر أساسي لبناء الثقة مع المجتمع الدولي

قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، الثلاثاء، إن استعادة سيادة لبنان أمر بالغ الأهمية لبناء الثقة في المجتمع الدولي وتشجيع المستثمرين على العودة إلى لبنان.
وقال سلام في المؤتمر الدولي الذي نظمه معهد المحكمين المعتمدين وحضره نخبة من الحكومة وقطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية والمجتمع القانوني: “إن ركائز رؤية حكومته للبنان الجديد تشمل استعادة سيادة لبنان وضمان الأمن والاستقرار في جميع أنحاء أراضيه”.
وأوضح أن “البيان الوزاري للحكومة نص بوضوح على أن الدولة يجب أن تحافظ على احتكارها الحصري لكل الأسلحة في لبنان”، مؤكداً أن “الدولة وحدها تقرر في مسائل الحرب والسلم وأن لبنان ملتزم باحترام كل القرارات الدولية بما فيها قرار مجلس الأمن 1701، وتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني 2024”.
وأكد: “لقد اتخذنا، وما زلنا، إجراءات ملموسة لترجمة هذه المواقف السياسية إلى أفعال. فككنا أكثر من 500 موقع عسكري ومستودع أسلحة جنوب نهر الليطاني، وأجرينا تحسينات إدارية وأمنية كبيرة في مطار بيروت الدولي وطريق المطار، بما في ذلك مكافحة التهريب واعتقال الأفراد الذين هاجموا قوات اليونيفيل على طريق المطار”.
وأضاف: “شكّلنا لجانًا مشتركة مع السلطات السورية لضبط الحدود ومكافحة التهريب والتحضير لترسيمها. كما نعمل مع المجتمع الدولي والسلطات السورية لضمان عودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين”.
وتابع سلام: “إننا نعمل بلا كلل من خلال القنوات الدبلوماسية لضمان أن توقف إسرائيل هجماتها وانتهاكاتها المستمرة ضد شعبنا وتستكمل انسحابها الكامل من لبنان، بما في ذلك من المواقع الخمسة التي لا تزال تحتلها بشكل غير قانوني في انتهاك واضح لالتزاماتها والقانون الدولي”.
وأكد أن لبنان يواجه “تحديات اقتصادية وسياسية واجتماعية جسيمة. لقد كان لسنوات من الفساد والمحسوبية والطائفية وسوء الإدارة الصارخ أثر سلبي على المجتمع اللبناني”.
وأضاف: “أقررنا مشروع قانون استقلال القضاء في مجلس الوزراء. وهذا نجاحٌ بالغ الأهمية في استعادة المساءلة وتهيئة مناخٍ مُشجع للاستثمار والأعمال. كما أنه بالغ الأهمية لحماية حقوقنا وحرياتنا ومكافحة الفساد”. واعتبر استقلال القضاء “ضروريًا لترسيخ مكانة بيروت كمحكمة تحكيم موثوقة”.
وأضاف: “لقد أحرزنا تقدمًا ملموسًا في استعادة حقوق المودعين. وأدخلنا معايير شفافة للتعيينات، وبدأنا عملية إنشاء هيئات تنظيمية مستقلة لبثّ روح جديدة في قطاعات اقتصادية رئيسية كالكهرباء، والنفط والغاز، والطيران، والاتصالات”.
وتابع سلام: “نحن ندخل مرحلة جديدة نتجه فيها نحو حوكمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ونحن بصدد إنشاء وزارة جديدة للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة”.