وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية: المتظاهرون في لوس أنجلوس يتقاضون أموالا.. والاحتجاجات مدبرة

زعمت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم أن الاحتجاجات ضد سياسة الهجرة في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا في الأيام الأخيرة كانت “مدبرة بشكل احترافي” وأن المتظاهرين “حصلوا على أموال”.

قالت نويم في مقابلة مع قناة فوكس نيوز يوم الاثنين: “بالتأكيد، هذا مُنظم. هؤلاء أشخاص يتقاضون أجورًا للقيام بذلك. يُمكنك تتبُّع سلوكهم، والإشارات التي يُرسلونها لبعضهم البعض في هذه الحشود والاحتجاجات للتحريض على العنف. هذه عملية مُدبَّرة باحترافية. لقد فعلوا هذا من قبل، وسنوقفه ونضمن مُقاضاة كل واحد منهم”.

وردا على سؤال من المذيع شون هانيتي بشأن الطوب الذي قال إنه ظهر بشكل غامض في إحدى المظاهرات، قال الوزير: “هل وجدت أي دليل على التنظيم والتمويل؟”

اتصلت شبكة CNN بوزارة الأمن الداخلي وطلبت تفاصيل حول ادعاءات نويم.

وفي تطور متصل، انتقدت المدعية العامة بام بوندي الاشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة ووعدت باتخاذ إجراءات صارمة من قبل وزارة العدل.

وقال بوندي في مقابلة مع قناة فوكس نيوز مساء الاثنين إن وزارة العدل لديها “تسع قضايا مفتوحة” تتعلق بالاحتجاجات في لوس أنجلوس.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الوزارة قد وجهت اتهامات في هذه القضايا أم أن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولى.

اتصلت شبكة CNN بوزارة العدل للحصول على توضيح.

وأضافت أنه خلال إحدى هذه التحقيقات، تم تصوير شخص ملثم وهو يقوم بكسر الطوب وإلقاء الشظايا على رجال الشرطة.

وأوضحت أن مكتب التحقيقات الفيدرالي حدد هوية الرجل ويقوم بتفتيش منزله، لكنها لم تذكر اسمه الكامل.

وأضاف بوندي أن المدعين العامين سيوجهون اتهامات أيضًا ضد أولئك الذين اعتدوا على ضباط الشرطة، قائلاً: “إذا لم تحم كاليفورنيا ضباط شرطتها، فسنقوم نحن بذلك”.

وأضافت أن وزارة العدل تحقق أيضًا في قضايا من شأنها أن تُترك عادةً للسلطات الحكومية، بما في ذلك القضايا التي يُتهم فيها أشخاص بنهب المتاجر.

وقد أشعلت الاحتجاجات في لوس أنجلوس، التي بدأت ردا على الحملة العنيفة على المهاجرين واعتقال العشرات منهم معظمهم من المهاجرين، مظاهرات مماثلة في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.

واندلعت احتجاجات أيضا في أجزاء أخرى من كاليفورنيا، بما في ذلك سانتا آنا، جنوب شرق لوس أنجلوس، وسان فرانسيسكو على الساحل، حيث تم اعتقال نحو 150 شخصا يوم الأحد.

وقالت شرطة نيويورك إنها اعتقلت أيضا “عدة أفراد” شاركوا في احتجاجات ضد هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك بعد أن أغلقوا الشارع أمام المباني الفيدرالية يوم الاثنين.

وتجمع حشد من الناس خارج مبنى هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في أتلانتا بعد ظهر يوم الاثنين وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين، بحسب مقطع فيديو من قناة WSB التابعة لشبكة CNN.

وشهدت مدينة لويزفيل بولاية كنتاكي ودالاس احتجاجات مماثلة يوم الاثنين.

ودعا زعماء النقابات في مواقع مختلفة إلى إطلاق سراح ديفيد هويرتا، وهو زعيم نقابي نشط تم اعتقاله خلال الاحتجاجات في لوس أنجلوس ثم أطلق سراحه لاحقًا بكفالة.

وبدأت الاحتجاجات المطالبة بالإفراج عنه يوم الاثنين في مدن مثل بوسطن وبيتسبرغ وشارلوت وسياتل وواشنطن العاصمة والعديد من الولايات الأخرى، بما في ذلك كونيتيكت ونيويورك.