“إس أند بي” تتوقع هبوط النفط تحت 50 دولاراً للبرميل

منذ 24 أيام
“إس أند بي” تتوقع هبوط النفط تحت 50 دولاراً للبرميل

وبحسب مجلة النفط والغاز، تتوقع شركة ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس أن تهبط أسعار النفط إلى مستويات منخفضة، ربما أقل من 50 دولارا للبرميل، بسبب تباطؤ نمو الطلب العالمي وارتفاع العرض، خاصة بعد قرار تحالف أوبك+ بتسريع تخفيف تخفيضات الإنتاج.

وبحسب أحدث تحديث للمنظمة لتوقعاتها لسوق النفط العالمية على المدى القصير، فإن الولايات المتحدة، التي كانت المحرك الرئيسي لنمو إمدادات النفط في السنوات الأخيرة، ستتأثر بشكل كبير بفائض العرض في ظل انخفاض الطلب وارتفاع الإنتاج من مصادر أخرى.

من المتوقع أن يرتفع الإنتاج العالمي من النفط الخام (بما في ذلك المكثفات) بنحو 2.2 مليون برميل يوميًا في النصف الثاني من عام 2025، بينما من المتوقع أن ينمو الطلب بمقدار 390 ألف برميل يوميًا فقط. وهذا من شأنه أن يزيد من اتساع الفجوة بين العرض والطلب.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يكون نمو الطلب العالمي على النفط في عام 2025 هو الأضعف منذ عام 2001. وهذا لا يأخذ في الاعتبار فترات الأزمات الحادة مثل الأزمة المالية العالمية في عام 2008 وجائحة كوفيد-19، والتي من المتوقع خلالها أن يصل متوسط النمو إلى حوالي 770 ألف برميل يوميًا فقط.

دفع هذا الاختلال في توازن العرض والطلب شركة ستاندرد آند بورز إلى خفض توقعاتها للأسعار. من المتوقع أن يتراوح سعر خام برنت المؤرخ بين منتصف الستينيات وأقل من 50 دولارًا للبرميل، بينما من المتوقع أن يتراوح سعر خام غرب تكساس الوسيط بين الستينيات والأربعينيات دولارًا للبرميل.

قال جيم بوركارد، نائب رئيس الشركة والرئيس العالمي لأبحاث النفط الخام: “تمر أسعار النفط بمرحلة حرجة”. وأضاف: “قد يُخفف الطلب الموسمي خلال فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي من تأثير الانخفاض مؤقتًا، لكن السوق سيظل يعاني من فائض في المعروض ما لم تتغير اتجاهات الإنتاج”.

وبحسب التحليل فإن الولايات المتحدة ستتحمل العبء الأكبر من ضغوط السوق لأن إنتاج النفط الصخري أكثر عرضة لتقلبات الأسعار مقارنة بإنتاج دول أخرى غير أعضاء في أوبك مثل كندا وغويانا والبرازيل.

في ضوء هذه التطورات، خُفِّضت توقعات إنتاج الولايات المتحدة لعام 2025 إلى حوالي 13.34 مليون برميل يوميًا. ويمثل هذا معدل نمو سنوي قدره 131 ألف برميل فقط، أي أقل بنحو 122 ألف برميل عن التقديرات السابقة.

وفي عام 2026، وهو العام الذي كان من المتوقع في الأصل أن يشهد أول انخفاض سنوي في الإنتاج منذ ما يقرب من عقد من الزمان (باستثناء عام كوفيد-19)، من المتوقع أن ينخفض الإنتاج المتوسط إلى 12.96 مليون برميل يوميًا، أي أقل بنحو 378 ألف برميل عن التقديرات السابقة.

في مواجهة انخفاض الأسعار، من المرجح أن يُخفّض المنتجون الأمريكيون إنفاقهم على الاستكشاف والإنتاج لحماية عوائد المساهمين. سيؤدي ذلك إلى تباطؤ الإنتاج حتى نهاية عام ٢٠٢٥، وستظهر آثاره في عام ٢٠٢٦.

وبحسب التحليل، قد ينخفض إنتاج الولايات المتحدة بمقدار 640 ألف برميل يوميًا بحلول نهاية عام 2026، مقارنةً بمستواه في منتصف عام 2025. ومع ذلك، قد يؤدي هذا الانخفاض إلى انتعاش الأسعار لاحقًا.


شارك